كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 1)

فصل في طهورية الماء الآجن
روى محمد بن إسحاق عمن لايتهم، عن ابن كعب بن مالك قال: فلما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فم الشعب، خرج علي بن أبي طالب حتى ملأ درقته من المهراس، ثم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليشرب منه، فوجد له ريحا، فعافه، فلم يشربه، وغسل عن وجهه الدم، وصب على رأسه وهو يقول: "اشتد غضب الله على من دمى وجه نبيه صلى الله عليه وسلم ".
قال البيهقي: "هكذا رواه يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق. ورواه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، عن وهب بن جرير، عن أبيه، عن ابن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، وهو إسناد موصول".
وروى البيهقي أيضا من حديث ابن لهيعة: حدثنا أبو الأسود، عن عروة ... ، في قصة أحد [وما] أصاب النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه، قال: وسعى علي بن أبي طالب إلى المهراس، فأتى بماء في مجنة، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشرب منه، فوجد له رائحة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذا ماء آجن"، فتمضمض منه، وغسلت فاطمة عن أبيها الدم. وهذا مرسل، وفيه ابن لهيعة.

الصفحة 167