كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 1)
وههنا اختلاف آخر، وهو: أن الصواب في الرواية: "عبيد الله بن عمر" لا "عبد الله "، أو كل واحد منهما صواب، فكان إسحاق بن راهويه – فيما حكاه عنه البيهقي في "المعرفة " – يقول: "غلط أبو اسامة في عبد الله بن عبد الله، إنما هو عبيد الله بن عبد الله، واستدل بما رواه عن عيسى بن يونس، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم ... ، فذكره، إلا أن عيسى بن يونس أرسله.
ورأيت في كتاب إسماعيل بن سعيد الكسائي عن إسحاق بن إبراهيم، عن عيسى بن يونس موصولا. ورواه عباد بن صهيب عن الوليد، وقال: عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبيه موصولا. والحديث مسند في الأصل. فقد رواه محمد بن إسحاق بن يسار عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ... " فذكره – أعني البيهقي -.
وذكر ابن منده عن رواية عيسى بن يونس موصولة، وذكر أن رواية عيسى بن يونس أشبه، لأن هذا الحديث رواه عبد الله بن المبارك وغيره عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم .... ، مثل رواية عيسى بن يونس عن الوليد بن كثير. قال: "فهذا إسناد صحيح على شرط مسلم في عبيد الله بن عبد الله، ومحمد بن جعفر]، ومحمد بن إسحاق، والوليد بن كثير ". قال: "وروى هذا