كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 1)

الركن، قال: فأمر بها فدسمت بالقباطي والمطارف حتى نزحوها، فلما نزحوها انفجرت عليهم. رواه الدارقطني عن عبد الله بن محمد بن زياد، عن أحمد بن منصور، عن محمد بن عبد الله الأنصاري، عن هشام، عن محمد.
وقوله: "دسمت" – بضم الدال، وكسر السين المهملة، وفتح الميم على ما لم يسم فاعله -، أي: دست، دسمت أدسم دسما، والدسام – بالكسر -: السداد.
وأنشد الأزهري لرؤبة يصف سيح ماء:
منفجر الكوكب أو مدسوما.
قال الأزهري: "المنفجر: المنفتح الكثير الماء، وكوكب كل شيء: معظمه، والمدسوم: المسدود".
وقال البيهقي بعد أن أخرج رواية محمد بن سيرين التي قدمناها: "ورواه ابن أبي عروبة عن قتادة: أن زنجيا وقع في زمزم، فأمرهم ابن عباس بنزحه".
قال: "وهذا بلاغ بلغهما، فإنهما لم يلقيا ابن عباس ولم يسمعا منه". قال: "ورواه جابر الجعفي [مرة] عن أبي الطفيل، عن ابن عباس، ومرة عن أبي الطفيل نفسه: أن غلاماً وقع في بئر زمزم [فنزحت] " قال: "وجابر الجعفي

الصفحة 225