كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 1)
وخالتها هي كبشة، ولا يعرف لهما رواية إلا في الحديث، ومحلها محل الجهالة، ولا يثبت هذا الخبر من وجه من الوجوه، وسبيله [سبيل] المعلول".
قلت: إذا لم تعرف لهما رواية إلا في هذا الحديث، فلعل طريق من صححه أن يكون اعتمد على إخراج مالك لروايتهما مع شهرته بالتشدد.
نقلت من خط الحافظ أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي وروايته من "سؤالات أبي زرعة"، قال: "سمعت أحمد بن حنبل يقول: إذا روى [مالك] عن رجل لا يعرف فهو حجة ". وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح، وهذا أحسن شيء في الباب، وقد جود مالك هذا الحديث عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، ولم يأت به أحد أتم من مالك". وقال محمد بن إسماعيل البخاري: "جود مالك بن أنس هذا الحديث، وروايته أصح من رواية غيره".
وقول أبي عمر: "وانفرد يحيى أيضا بقوله: عن خالتها كبشة، وسائر رواة الموطأ يقولون: عن كبشة، ولا يذكرون خالتها"، فقد قاله الحسين المعلم، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أم يحيى، عن خالتها بنت كعب قالت: دخل علينا أبو قتادة، فقربنا إليه وضوءا، فدنا الهر، فأصغى