كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 1)
و"المنسجر": قزويني ذكره أبو يعلى الخليلي الحافظ فقال: "صدوق ثقة"، وقال: "وتقع في أحاديثه غرائب ينفرد بها". و"مسلم بن زياد الحنفي" لم أره في كتاب ابن أبي حاتم.
فصل في غسل الرجلين
الذين ذكرناهم أنهم وصفوا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم ذكروا غسل رجليه صلى الله عليه وسلم، وهو مبطل لقول من عين الفرض في المسح، وهو دلالة فعلية.
وأما الدلالة القولية، فهي حديث عمرو بن عبسة الطويل، وفيه: فقلت: يا نبي الله! فالوضوء حدثني عنه، قال: "ما منكم أحد يقرب وضوءه فيمضمض ويستنشق، إلا خرت خطاياه من وجهه". وفيه: "وخياشيمه"، إلى أن قال: "ثم يغسل قدميه إلى الكعبين، إلا خرت خطايا رجليه من أنامله مع الماء". لفظ مسلم.
ورواه الدارقطني من الجهة التي رواها مسلم من حديث أبي الوليد، عن عكرمة بن عمار، عن شداد أبي عمار، وفيه: "ثم يغسل قدميه إلى الكعبين كما أمره الله".