كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 1)
لا نعرف له رواية إلا هذه، وأخرى عن عبد الله بن عمرو بن العاص، ولا نعرف روى عنه غير ابنه يعلى، وإن كان ثقة، فإن روايته عنه غير كافية في المبتغى من ثقته ".
والوجه الثاني: قال: "وللحديث علة أخرى، وذلك أن منهم من يقول فيه: عن أوس [بن أوس أو: ابن] أبي أوس، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فزيادة "عن أبيه" عادت بنقص"، مريد أنه يصير بها أوس من التابعين، لا من الصحابة. ثم قال بعد كلام: "وأما إذا كان إنما يرويه [عن أبيه]، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد صار هو ممن يجب النظر فيه، كسائر من يعد في زمان التابعين.
[وإذا] كان ذلك كذلك، فإنه حينئذ يكون مجهول الحال، غير ثابت العدالة ". ثم حكى عن أبي عمر ابن عبد البر – في أثناء كلام ذكر فيه أوس بن أبي أوس – أنه قال: "وله أحاديث منها في المسح على القدمين، وفي إسناده ضعف – يعني حديثنا المصدر بذكره - ". قال: "والذي ذكرناه من