كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 1)
و"المطهرة" – بكسر الميم، ويقال بفتحها –: ما يتطهر به. قال ابن السكيت: "من كسرها جعلها آلة، ومن فتحها جعلها موضعا يفعل فيه". انتهى.
و"العراقيب" – بفتح العين –: جمع عرقوب – وبضمها –، وهي [العصبة] التي فوق العقب.
وروى مسلم من جهة الربيع – هو ابن مسلم –، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا لم يغسل عقبه فقال: "ويل للأعقاب من النار".
وعن يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عمرو قال: تخلف النبي صلى الله عليه وسلم عنا في سفرة، فأدركنا وقد أرهقنا العصر، فجعلنا نتوضأ ونمسح على أرجلنا، فنادى بأعلى صوته: "ويل للأعقاب من النار" – مرتين أو ثلاثا –. متفق عليه، واللفظ للبخاري.
و"أرهقنا العصر": أخرناها عن وقتها حتى كدنا نغشيها ونلحقها بالصلاة التي بعدها. وأصله من: رهقه – بكسر الهاء –، يرهقه رهقا، أي: غشيه، وأرهقه، أي: أغشاه إياه، وأرهقني فلان إثما حتى رهقته، أي: حملني إثما حتى حملته.
وقد وقع لنا حديث يوسف بن ماهك عاليا:
قرأت على أبي محمد الحافظ، أنا الشيخان المسندان: أبو حفص عمر بن