كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 1)

قال: رجعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، حتى إذا كنا بماء بالطريق، فعجل قوم عند العصر فتوضؤوا وهم عجال، فانتهينا إليهم وأعقابهم تلوح لم يمسها الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ويل للأعقاب من النار، أسبغوا الوضوء".
وفي رواية أبي نعيم في "المستخرج": "أعقابهم [تبص] تلوح".
و"عجال" – بكسر العين –: جمع عجلان، كغضبان وغضاب.
وروى مسلم من حديث سالم مولى شداد قال: دخلت على عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم يوم توفي سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، فدخل عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما فتوضأ عندها، فقالت: يا عبد الرحمن! أسبغ الوضوء، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ويل للأعقاب من النار".
وروى الطبراني من حديث أبي عبيد القاسم بن سلام، ثنا عمر بن يونس اليمامي، عن عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال: حدثني أبو سالم – أو قال: سالم مولى المهري –، [أنه] سمع عائشة رضي الله عنها تحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ويل للأعقاب من النار".

الصفحة 601