كتاب مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة (اسم الجزء: 1)

تفسيره وملأ كتابه من أخباره، مع التزامه في أوله ألا يذكر فيه إلا مشايخه وثقاته (¬1) ، ومع ذلك فإن كبير علماء الشيعة اليوم "الخوئي" يوثق روايات القمي كلها؛ فيقول: (ولذا نحكم بوثاقة جميع مشايخ علي بن إبراهيم الذين روى عنهم في تفسيره مع انتهاء السند إلى أحد المعصومين) (¬2) .
وتشاهد هذه الأساطير عند عالمهم محمد بن الحسن العياشي (¬3) في تفسيره المسمى "تفسير العياشي" (¬4) ، وهو من كتبهم المعتمدة (¬5) .
وترى عالِمُهم النوري الطبرسي ينقل بعض النصوص التي تطعن في كتاب الله من كتب أخرى لهم قديمة ومنسوبة لعلمائهم الأوائل،
¬__________
= (2/217) وغيرها، ومن تفسير القمي وغيره تنقل التفاسير المتأخرة هذه الأباطيل كـ «تفسير البرهان» لهاشم البحراني، و «تفسير الصافي» : للفيض الكاشاني وغيرهما.
(¬1) الطبرسي: «فصل الخطاب» : الورقة 13.
(¬2) أبو القاسم الخوئي: «معجم رجال الحديث» : جـ 1 ص 63.
(¬3) محمد بن سعود العياشي (أبو النضر) ، عاش في أواخر القرن الثالث، قال عنه شيخهم الطوسي: (جليل القدر واسع الأخبار بصير بالروايات) .. - هذه منزلة صاحب هذا المعتقد الباطل عند القوم - انظر: الطوسي: «الفهرست» : (ص 163- 165) ، ومقدمة تفسير العياشي للطباطبائي.
(¬4) ومن ذلك المواضع التالية: (1/13، 206، 168، 169) وغيرها.
(¬5) قال عالمهم المعاصر محمد حسين الطباطبائي في شأنه: (أحسن كتاب أُلّف قديماً في بابه وأوثق ما ورثناه من قدماء مشايخنا من كتب التفسير بالمأثور.. فقد تلقاه علماء هذا الشأن منذ أُلّف إلى يومنا هذا - ما يقرب من أحد عشر قرناً - بالقبول، من غير أن يذكر بقدح أو يغمض فيه بطرف) مقدمة حول الكتاب ومؤلفه ص ج.

الصفحة 182