كتاب مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة (اسم الجزء: 1)

ولا تكتمها عليّاً وأعلم ما كرمته به (¬1) - كذا -
وفي رواية لهم عن أبي جعفر في تفسير الآية بمثل ما مضى وزاد: فأما قوله: (وابتغ بين ذلك سبيلاً (يقول: تسألني أن آذن لك أن تجهر بأمر علي بولايته فأذن له بإظهار ذلك يوم غدير خم.. (¬2) .
3- وعن أبي عبد الله في قوله سبحانه: (.. وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد..) (¬3) ، قال: يعني الأئمة (¬4) .
هذه بعض تأويلاتهم لآيات الصلاة، وقد مضى تأويلهم لعموم الأعمال الصالحة بالإمامة وذلك في قوله سبحانه: (فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً (حيث قالوا: العمل الصالح المعرفة بالأئمة، وهذا التعميم في تأويل الأعمال الصالحة يغني عن التمثيل لسائرها من مثل قولهم في تأويل بعض آيات الحج وهو قوله سبحانه: (ثم ليقضوا تفثهم.. ((¬5) قال: التفث: لقاء الإمام (¬6) ، وغيرها مما لا يتسع المقام
¬__________
(¬1) «تفسير العياشي» : (2/319) ، «تفسير الصافي» : (1/999) ، «تفسير البرهان» : (2/452) ، «تفسير الثقلين» : (3/235) .
(¬2) «تفسير العياشي» : (2/320) ، «تفسير الصافي» : (1/99) ، «البرهان» : (2/452) ، «تفسير نور الثقلين» : (3/235- 236) .
(¬3) الأعراف: آية 29.
(¬4) «تفسير العياشي» : (2/12) ، «البرهان» : (2/8) ، «البحار» : (7/69) ، «تفسير نور الثقلين» : (3/17) .
(¬5) الحج: آية 29.
(¬6) رواه شيخهم الطوسي في التهذيب، انظر: «الوافي» ، أبواب الزيارات وشهود المشاهد، المجلد الثاني (ج 2/193) ، وانظر: «تفسير نور الثقلين» : (3/492) .

الصفحة 222