كتاب مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة (اسم الجزء: 1)
لاستيعابها، حتى إن المجلسي عقد باباً في البحار بعنوان: (باب أنهم الصلاة والزكاة والحج والصيام وسائر الطاعات وأعداؤهم الفواحش والمعاصي في بطن القرآن) (¬1) .
(هـ) تأويلهم لما ورد في كتاب الله عن المؤمنين، وولاة الأمر، وأهل الذكر، وآيات الله الكونية، ومخلوقاته، وآلائه ونعمه، وغيرها، تأويلهم لذلك بالأئمة الإثني عشر ومن ذلك:
1 - ما ورد في المؤمنين من أوصاف يقصرونها على الأئمة فيقولون:
(أ) عن ابن أذينه عن بريد بن معاوية العجلي قال: سألت أبا جعفر عن قول الله: ((..اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ((¬2) قال: إيانا عني، وعن أبي الحسن الرضا قال: سألته عن قول الله ((.. اتقوا الله وكونوا مع الصادقين (قال الصادقون الأئمة والصديقون بطاعتهم (¬3) .
(ب) عن أبي ولاد قال: سألت أبا عبد الله (عن قول الله (: (الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ((¬4) قال هم الأئمة عليهم السلام (¬5) .
¬__________
(¬1) المجلسي: «البحار» : (جـ24/ص 286- 304) .
(¬2) التوبة: آية 119.
(¬3) «الكافي» ، كتاب الحجة، باب ما فرض الله (ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وآله من الكون مع الأئمة عليهم السلام: (1/208) .
(¬4) البقرة: آية 121.
(¬5) «الكافي» ، كتاب الحجة، باب في أن من اصطفاه الله من عباده وأورثهم كتابه هم الأئمة عليهم السلام: (1/215) .