كتاب مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة (اسم الجزء: 1)

وعن حريز عمن ذكره عن أبي جعفر في قول الله: (وقال الشيطان لما قضي الأمر ... ) (¬1) قال: هو الثاني وليس في القرآن (وقال الشيطان) إلا هو الثاني (¬2) - يعنون بالثاني عمر - رضي الله عنه - -. وعن زرارة عن أبي جعفر في قوله تعالى: (لتركبن طبقاً عن طبق ((¬3) قال: يا زرارة، أو لم تركب هذه الأمة بعد نبيها طبقاً عن طبق في أمر فلان وفلان وفلان؟ (¬4) - يعنون أبا بكر وعمر وعثمان (- قال عالمهم الفيض الكاشاني: (ركوب طبقاتهم كناية عن نصبهم إياهم للخلافة واحداً بعد واحد) (¬5) .
وعند قوله سبحانه: (.. فقاتلوا أئمة الكفر) (¬6) يروي العياشي عن حنان بن سدير أبي عبد الله (قال: سمعته يقول: دخل علي أناس من البصرة فسألوني عن طلحة وزبير فقلت لهم: كانا إمامين من أئمة الكفر (¬7) .
ويفسرون الجبت والطاغوت الوارد في قوله سبحانه: (ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ... ((¬8) ،
¬__________
(¬1) إبراهيم: آية 22.
(¬2) «تفسير العياشي» : (2/223) ، «البرهان» : (2/309) ، «الصافي» : (1/885) ، «البحار» : (3/378) ، و «تفسير القمي» (عن الصافي) : (1/885) .
(¬3) الانشقاق: آية 19.
(¬4) و (5) «الوافي» ، كتاب الحجة، باب ما نزل فيهم عليهم السلام وفي أعدائهم: (1/314) .
(¬5)

(¬6) التوبة: آية 12.
(¬7) «تفسير العياشي» : (2/77 - 78) ، «تفسير البرهان» : (2/107) ، «تفسير الصافي» : (1/685) .
(¬8) النساء: آية 51.

الصفحة 232