كتاب مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة (اسم الجزء: 1)

لا تقية له ويقول: قال الله: (.. إلا أن تتقوا منهم تقاة..) (¬1)) (¬2) .
وعن أبي إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله (وتلا هذه الآية: (.. ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ((¬3) قال: والله ما ضربوهم بأيديهم ولا قتلوهم بأسيافهم، ولكن سمعوا أحاديثهم وأسرارهم فأذاعوها، فأخذوا عليها فقتلوا فصار قتلاً واعتداء ومعصية (¬4) .
وعن يزيد عن أبي جعفر (في قوله: (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا.. ((¬5) اصبروا.. يعني بذلك عن المعاصي، وصابروا يعني التقية، ورابطوا يعني الأئمة (¬6) .
خامساً: ولتأييد اعتقادهم في "الرجعة" يؤولون الآيات ويصرفونها عن معانيها؛ فقوله سبحانه: (ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلاً ((¬7) قالوا: الرجعة (¬8) ، فالآخرة يفسرونها في هذه الآية بالرجعة، وهذا التفسير وأمثاله هو عين منطق الباطنيين في القول بإبطال المعاد.
¬__________
(¬1) آل عمران: آية 28.
(¬2) «تفسير العياشي» : (1/166- 167) ، «البرهان» : (1/275) ، «الصافي» : (1/253) ، «الوسائل» : جـ2 أبواب الأمر بالمعروف باب 23.
(¬3) آل عمران: آية 112.
(¬4) «تفسير العياشي» : (1/196) ، «البرهان» : (1/309) ، «الصافي» : (1/290) .
(¬5) آل عمران: آية 200.
(¬6) «تفسير العياشي» : (1/214) ، «البرهان» : (1/335) ، «البحار» : (7/135) .
(¬7) الإسراء: آية 72.
(¬8) «تفسير العياشي» : (2/306) ، «البحار» للمجلسي: (13/116) .

الصفحة 239