كتاب مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة (اسم الجزء: 1)
(وعن المرأة يموت زوجها فهل يجوز أن تخرج في جنازته أم لا؟
التوقيع: تخرج في جنازته.
وهل يجوز لها في عدتها أن تزور قبر زوجها أم لا؟
التوقيع: تزور قبر زوجها.. (¬1)) !!! إلخ إلخ.
ومواضع هذه التوقيعات "المزعومة" كثيرة لا مجال لاستعراضها.
وفترة النيابة عن الإمام بواسطة الوكلاء الأربعة تلك التي استمرت قرابة سبعين سنة (¬2) هي المناخ الزمني لحكايات الرقاع، وبوفاة آخرهم وقعت الغيبة الكبرى والمحرومية العظمى من الإمام. لكن من مجتهدي الشيعة من زعم أنه التقى بالإمام الغائب وأفتاه ووقّع له بعد الغيبة الكبرى، قالوا - مثلاً - إن ابن المطهر الحلي التقى بالمهدي فنسخ له كتاباً ضخماً في ليلة واحدة (¬3) ، وقالوا: (إنه "ع" كان يجتمع بجملة من أهل العلم والتقوى الذين كانوا يستحقون المقابلة؛ كالعلامة السيد مهدي بحر العلوم النجفي فيما اشتهر عنه والشيخ ميثم بن علي البحراني فيما ينقل عنه..) (¬4) وقد ألف - عالم الشيعة المعاصر - ميرزا حسين النوري الطبرسي كتاباً ذكر فيه من اجتمع بصاحب الأمر - بزعمه - سماه (جنة المأوى فيمن رأى صاحب الزمان في الغيبة الكبرى) .
¬__________
(¬1) الطبرسي: «الاحتجاج» : (2/302) .
(¬2) وسيأتي في مبحث الغيبة ذكر خلافهم في مدة الغيبة الصغرى.
(¬3) المجلسي: «البحار» : (جـ55/ص 252) ، وانظر: «الخوانساري» : «روضات الجنات» : (2/282، 283) ، وانظر: مصطفى الشيبي: «الفكر الشيعي» : ص 113.
(¬4) السيد محمد صالح: «حصائل الفكر» : ص 123.