كتاب مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة (اسم الجزء: 1)
والمجال لا يتسع لدراسة هذه المجاميع دراسة وصفية نقدية تكشف ما فيها.. فهذا بحث مستقل بذاته.
أسانيد الشيعة في كتبهم:
يزعم الشيعة أنهم يروون أحاديثهم عن آل البيت، لكن بأي سند؟ تجيب كتب الشيعة بالاعتراف بانقطاع أسانيدها فتقول:
(إن مشايخنا رووا عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام، وكانت التقية شديدة فكتموا كتبهم ولم تُرو عنهم، فلما ماتوا صارت الكتب إلينا. قال أحد أئمتهم: حدثوا بها فإنها حق) (¬1) .
قال الشيخ موسى جار الله في تعليقه على هذا النص: (نرى أن التقية جعلت وسيلة إلى وضع الكتب) (¬2) .
وقد اعترف بعض علمائهم بأن هناك كتباً كثيرة عندهم هي موضوعة، حيث قال ـ وهو يتحدث عن كتاب "سليم بن قيس" ـ: (والحق أن هذا الكتاب موضوع لغرض صحيح نظير كتاب الحسنية، وطرائف ابن طاووس والرحلة المدرسية للبلاغي وأمثاله) (¬3) .
أما رواتهم ومصنفو كتبهم فيعترف شيخهم الطوسي بفساد أكثرهم حيث يقول: (إن كثيراً من مصنفي أصحابنا ينتحلون المذاهب الفاسدة - ومع هذا يقول - إن كتبهم معتمدة) (¬4) ، وقد
¬__________
(¬1) الكليني: «الكافي» كتاب فضل العلم، باب رواية الكتب والحديث: (1/53) .
(¬2) «الوشيعة» : ص 47.
(¬3) أبو الحسن الشعراني في تعليقه على «الكافي» مع شرحه للمازندراني: (جـ2/ص 373- 374) .
(¬4) «الفهرست» : ص 24، 25، وانظر: «مختصر التحفة» : ص 69.