كتاب مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة (اسم الجزء: 1)
القيامة) (¬1) وعودتهم إلى (الحياة بعد الموت) (¬2) ، قبل ذلك اليوم الموعود يرجعون (في صورهم التي كانوا عليها) (¬3) .
والراجعون إلى الدنيا - كما يعتقدون -: (فريقان: أحدهما: من علت درجته في الإيمان.. والآخر من بلغ الغاية في الفساد) (¬4) .
وزمن الرجوع هو: (عند قيام مهدي آل محمد عليهم السلام) (¬5) .
والغرض من الرجعة عندهم هو انتقام المهدي ومن معه من أعدائهم (¬6) ، وعلى رأس الأعداء حسب معتقدهم خليفتا رسول الله وصاحباه وحبيباه وصهراه ومن أقاما دولة الإسلام بعده: أبو بكر وعمر رضي الله عنهما (¬7) .
وقد جاء في كتبهم روايات وحكايات كثيرة عن المجازر الدموية التي تجري في هذه الرجعة (¬8) .
¬__________
(¬1) المفيد: «أوائل المقالات» : ص 51.
(¬2) الحر العاملي: «الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة» : ص 29.
(¬3) المفيد: «أوائل المقالات» : ص 95.
(¬4) المصدر السابق: ص 95.
(¬5) المصدر السابق: ص 95، وانظر: الحر العاملي: «الإيقاظ من الهجعة» : ص 58.
(¬6) انظر: الحر العاملي: «الإيقاظ من الهجعة» : ص 58.
(¬7) جاء في «مختصر التحفة» : ص 201، قال الشريف المرتضي في «المسائل الناصرية» (أن أبا بكر وعمر يصلبان على شجرة زمن المهدي..) ، وسيأتي إقرار أحد شيوخهم المعاصرين بذلك في مبحث: آراء دعاة التقريب في الرجعة.
(¬8) فمثلاً في «الإرشاد» للمفيد عن أبي عبد الله "ع" قال: (إذا قام القائم من آل محمد صلوات الله عليهم أقام خمسمائة من قريش فضرب أعناقهم، ثم أقام خمسمائة فضرب أعناقهم، ثم خمسمائة أخرى حتى يفعل ذلك ست مرات، قلت - أي =