كتاب مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة (اسم الجزء: 1)

ويزعمون أن مهديهم هذا يغير من شريعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ففي «البحار» للمجلسي: (ولا يقبل صاحب هذا الأمر الجزية كما قبلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -..) (¬1) ، (وأنه يحكم بحكم سليمان، وداود، وآل داود لا يسأل الناس بينه) (¬2) (وأنه يحكم بينهم مرة بحكم آدم ومرة بحكم داود ومرة بقضاء إبراهيم وفي كل واحد منها يعارضه بعض أصحابه.. فيضرب أعناقهم ثم يقضي الرابعة بقضاء محمد فلا ينكر أحد عليه) (¬3) ، (وأن القائم إذا خرج قتل ذراري قتلة الحسين بفعال آبائهم) (¬4) ، ويقولون إن منتظرهم: (يسير في العرب بما في الجفر الأحمر - وهو قتلهم) (¬5) ، (وإنه يقتل المولّي ويجهز على الجريح) (¬6) .
ويعترفون بأن ذلك خلاف سيرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلي والحسن، ففي «البحار» : (أن عليّاً والحسن يسيران بسيرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد بعث رحمة للعالمين، وأن القائم بعث نقمة على الظالمين) (¬7) ، ومقتضى هذا - عندهم - أنه لا يسير سيرتهم.
(وأنه يقتل من بلغ العشرين ولم يتفقه في الدين) (¬8) .
ويذكرون أن "مهديهم" يقوم بعملية هدم وتخريب في الحرمين
¬__________
(¬1) «البحار» : (52/349) .
(¬2) «البحار» : (52/319- 320) .
(¬3) «البحار» : (52/389) .
(¬4) «البحار» : (52/313) .
(¬5) «البحار» : (52/313، 318) .
(¬6) «البحار» : (52/353) .
(¬7) المجلسي: «البحار» : (52/314) .
(¬8) الفضل بن الحسن الطبرسي: «أعلام الورى» : ص 431، «البحار» : (52/152) .

الصفحة 359