كتاب إنباء الغمر بأبناء العمر (اسم الجزء: 1)

وفيها قدمت هدية صاحب اليمن صحبة عبده فأخر الطواشي وبرهان الدين ابن المحلي، ويقال إنها قومت بستين ألف دينار.
وفيها استقر نحمد بن عمر بن عبد العزيز الهواري أبو السنون في إمرة العرب بالصعيد الأعلى عوضاً عن أبيه.
وفيها استأذن كاتب السر بدر الدين الكلستاني السلطان له ولجميع المتعممين أن يلبسوا الصوف الملون في المواكب فأذن لهم وكانوا لا يلبسون إلا الأبيض خاصة، وفي ربيع الأول ولدت امرأة بظاهر القاهرة أربعة ذكور أحياء.
وفي يوم الخميس ثالث عشرين جمادى الأولى استقر القاضي تقي الدين الزبيري في قضاء الشافعية وصرف صدر الدين المناوي.
وفيها كانت الوقعة العظمى بين طقتمش خان صاحب بلاد الدشت وبين الفرنج الجنوية.
وفي جمادى الآخرة وصل القاضي سري الدين إلى القاهرة مصروفاً عن قضاء دمشق، وكان عين لقضاء الشافعية بالقاهرة، فاتفقت ولاية الزبيري قبل أن يقدم فلما قدم لم يلبث أن مات، واستقر عماد الدين الكركي الذي كان قاضي الشافعية بالقاهرة في خطابة القدس بعد موت ابن جماعة واستقر الشيخ زين الدين العراقي في تدريس الحديث بجامع ابن طولون مكانه بحكم سفره،

الصفحة 526