كتاب إنباء الغمر بأبناء العمر (اسم الجزء: 1)

واستقر شيخ المحمودي وهو الذي ولي السلطنة بعد ذلك في أقطاع صرغتمش وهي تقدمة، واستقر طغنجي في أقطاع شيخ، واستقر يشبك العثماني الذي دبر المملكة بعد ذلك أمير طبلخاناه عوضاً عن صلاح الدين تنكز، وأمر صلاح الدين بالإقامة بالإسكندرية بطالاً ثم شفع فيه فتوجه إلى دمشق، واستقر علاء الدين الطبلاوي مكانه في استادارية الذخيرة والأملاك.
وفي أواخر شعبان استقر شعبان بن داود الآثاري في حسبة مصر عوضاً عن شيخه نور الدين البكري وكان يوقع بين يديه، وفي رمضان استقر يلبغا المجنون الأحمدي الذي كان كاشف الوجه القبلي في الاستادارية عوضاً عن قطلوبك.
وفي أوائل شوال توجه تمربغا المنجكي حاجب الميسرة على البريد للإصلاح بين التركمان، وفيه اعتقل عنان أمير مكة وأولاد عمه مبارك ابن رميثة وابن عطية وجماز وهبة أمير المدينة بالإسكندرية، وفيه وصل تاج الدين ابن أبي شاكرمن بلاد الروم وكان فر إليها فأقام قليلاً ثم رجع فأسره الفرنج فاشتراه شخص شوبكي وأحضره إلى مصر فسأله السلطان عن سبب هروبه فذكر أنه خاف من سعد الدين ابن البقري فعفا عنه وأمره بلزوم بيته.

الصفحة 528