كتاب طبقات المفسرين للداوودي (اسم الجزء: 1)

النابلسية، ودرس التفسير بالقبة المنصورية، وناظر بحضرة الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد فرجحه على ابن المرحل. مات يوم الأربعاء تاسع ذي القعدة سنة [عشر] (¬1) وسبعمائة.
288 - عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن بن محمد ابن المهذّب عز الدين أبو محمد السلمي (¬2).
الشافعي، الملقب بسلطان العلماء وشيخ الإسلام، أصله مغربيّ، ومولده بدمشق، في سنة سبع- أو ثمان- وسبعين وخمسمائة، وسمع حضورا على أبي الحسين أحمد بن الموازيني، والخشوعي، وسمع عبد اللطيف بن إسماعيل الصوفي، والقاسم بن عساكر، وابن طبرزد، وحنبل المكبر، وعبد الصمد بن محمد الحرستاني وجماعة. وخرج له الحافظ شرف الدين أبو محمد الدّمياطي أربعين حديثا عوالي.
روى عنه تلامذته، الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد، وهو الذي لقّبه سلطان العلماء، وعلاء الدين أبو الحسن علي الباجي، وتاج الدين الفركاح، والحافظ أبو بكر محمد بن يوسف بن مسدي، وأبو العباس أحمد الدّشناوي، وأبو محمد هبة الله القفطي، وشرف الدين الدّمياطي، وأبو الحسين اليونينيّ، وخلائق من أهل مصر والشام وغيرهم.
وتفقه على الإمام فخر الدين عبد الرحمن بن عساكر، وقرأ الأصول على
¬__________
(¬1) تكملة عن: الدرر الكامنة لابن حجر.
(¬2) له ترجمة في: البداية والنهاية لابن كثير 13/ 335، تاريخ علماء بغداد للسلامي 104، حسن المحاضرة للسيوطي 1/ 314، ذيل الروضتين لأبي شامة 216، ذيل مرآة الزمان 1/ 505، طبقات الشافعية للسبكي 8/ 209، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 51 أ، طبقات ابن هداية الله 85، العبر 5/ 260، فوات الوفيات 1/ 594، المختصر لأبي الفداء 3/ 251، مرآة الجنان لليافعي 4/ 153، مفتاح السعادة لطاش كبرى زاده 2/ 353، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي 7/ 208.

الصفحة 315