كتاب طبقات المفسرين للداوودي (اسم الجزء: 1)

رحّال جوّال، سمع شريكا، وإسماعيل بن جعفر، وهشيما، وابن المبارك، وأمثالهم، وعنه الجماعة- سوى أبي داود، وابن ماجة- وأبو بكر ابن خزيمة، والحسن بن سفيان، وخلق.
قال محمد بن علي بن حمزة المروزي: كان فاضلا حافظا، نزل بغداد ثم تحول إلى مرو.
قال النسائي، ثقة مأمون حافظ.
وقال الخطيب: كان صدوقا متقنا حافظا.
وقال الخليل بن أحمد السجزيّ: سمعت السراج يقول: أنبأنا قتيبة قال:
كتب إليّ علي بن حجر: إن أحببت أن تستمتع ببصرك فلا تنظر بعد العصر في كتاب.
وله تصانيف منها «أحكام القرآن» وله أدب وشعر. توفي في منتصف جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين ومائتين وقد قارب المائة أو جاوزها، رحمه الله وإيانا.
345 - علي بن الحسن بن علي الصندليّ النيسابوريّ الحنفيّ أبو الحسن (¬1).
من أصحاب أبي عبد الله الصيمريّ، قرأ بنيسابور على الحسن الصّعبيّ، ودرس هناك، وله يد في الكلام على مذهب المعتزلة، وله تصنيف «تفسير القرآن» وكان يعظ على عادة أهل خراسان، وورد مع السّلطان طغريل إلى بغداد، ولما رجع إلى نيسابور انقطع وتزهّد فلم يدخل على السلاطين. وقال له السلطان ملك شاه في جامع نيسابور: لم لا تجيء إليّ؟ فقال: أردت أن تكون من خير الملوك حيث تزور العلماء، ولا أكون من شر العلماء حيث أزور الملوك.
¬__________
(¬1) له ترجمة في: الجواهر المضيئة للقرشي 1/ 357، الفوائد البهية 120.

الصفحة 402