كتاب طبقات المفسرين للداوودي (اسم الجزء: 1)

وقال ابن درستويه: كان الكسائي يسمع الشاذ الذي لا يجوز إلا في الضرورة، فيجعله أصلا ويقيس عليه، فأفسد بذلك النحو.
قرأ عليه أبو عمر الدوريّ (¬1) وأبو الحارث الليث، ونصير (¬2) بن يوسف الرازيّ، وقتيبة بن مهران الأصبهانيّ، وأحمد بن أبي سريج النهشلي، وأبو حمدون الطيب بن إسماعيل، وعيسى بن إسماعيل الشيرازي، وأبو عبيد القاسم بن سلام، ومحمد بن سفيان، وخلق سواهم.
وحدث عنه يحيى الفراء، وأحمد بن حنبل، وخلف البزار، ومحمد بن المغيرة، وإسحاق بن أبي إسرائيل، ومحمد بن يزيد الرفاعي، ويعقوب الدورقي، وعدد كثير.
وإليه انتهت الإمامة في القراءة والعربية.
وصنّف «معاني القرآن» «مختصرا في النحو» «القراءات» «مقطوع القرآن وموصوله» «الهاءات المكنى بها في القرآن» «النوادر الكبير» «الأوسط» «الأصغر» «العدد» «الهجاء» «المصادر» «الحروف» «أشعار المعاياة» وغير ذلك.
¬__________
(¬1) في الأصل «نصر» والمثبت في: انباه الرواة للقفطي 3/ 347، وطبقات القراء لابن الجزري، وطبقات القراء للذهبي.
وهو: نصح بن يوسف بن أبي نصر أبو المنذر الرازي ثم البغدادي النحوي، أخذ القراءة عن الكسائي وهو من جلة أصحابه وعلمائهم، وله عنه نسخة. مات سنة 240 هـ (طبقات القراء لابن الجزري 2/ 340).
(¬2) في الأصل: «شريح»، والمثبت في طبقات الشافعية للسبكي 2/ 25، وطبقات القراء لابن الجزري.
وهو: أحمد بن أبي سريج الصباح أبو بكر النهشلي الرازي، شيخ البخاري، قرأ على الكسائي. مات سنة 230 هـ. (طبقات القراء لابن الجزري 1/ 63).

الصفحة 407