كتاب طبقات المفسرين للداوودي (اسم الجزء: 1)

يقولون لي فيك انقباض وإنما ... رأوا رجلا عن موقف الذل أحجما
أرى الناس من داناهم هان عندهم ... ومن أكرمته عزة النفس أكرما
وما كل برق لاح لي يستفزني ... ولا كل من لاقيت أرضاه منعما
وإني إذا ما فاتني الأمر لم أبت ... أقلب كفى إثره متندّما
ولم أقض حق العلم إن كان كلما ... بدا طمع صيرته لي سلما
إذا قيل هذا منهل قلت قد أرى ... ولكنّ نفس الحرّ تحتمل الظما
ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي ... لأخدم من لاقيت لكن لأخدما
أأشقى به غرسا وأجنيه ذلة ... إذا فاتباع الجهل قد كان أحزما
وقال العبادي: صنف «كتاب الوكالة» وفيه أربعة آلاف مسألة.
وقال ابن كثير: له «ديوان» مشهور، «وتفسير» كبير، وغير ذلك.
وقال أبو شامة: له اختصار «تاريخ أبي جعفر الطبري» في مجلدة سماه «صفوة التاريخ».
توفي في ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، وحمل تابوته الى جرجان، فدفن بها، كذا قال حمزة السهمي، وجرى عليه الذهبي، وابن كثير في «طبقاته»، والسبكي، وهو مقتضي كلام الشيخ في «الطبقات»، فإنه جعله من الطبقة الذين ماتوا بعد التسعين، لكن قال الحاكم: في صفر سنة ست وستين عن ست وسبعين سنة.
قال ابن خلكان: ونقل الحاكم أثبت وأصح، فعلى هذا هو من أهل الطبقة السادسة.
359 - علي بن أبي الأعز (¬1) بن أبي عبد الله الباجسرائي الفقيه الحنبلي
¬__________
(¬1) كذا في الأصل، وفي: ذيل الحنابلة، «ابن أبي العز».

الصفحة 415