كتاب طبقات المفسرين للداوودي (اسم الجزء: 1)

معه لغزارة علمه وبلاغته، وحسن إيراده، وقوة حجته، انتهى. توفي في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وخمسمائة.
ذكره ابن الجزري في «طبقات القراء».
363 - علي بن عمر بن أحمد بن عمار بن أحمد بن علي بن عبدوس الحراني (¬1).
الفقيه الحنبلي الزاهد، العارف الواعظ، أبو الحسن.
ولد سنة عشر- أو إحدى عشرة- وخمسمائة، على ما نقله القطيعي عن أبي المحاسن الدّمشقي عنه.
وسمع ببغداد بأخرة سنة أربع وأربعين من الحافظ أبي الفضل بن ناصر، وغيره.
وتفقه وبرع في الفقه والتفسير والوعظ، والغالب على كلامه التذكير وعلوم المعاملات.
وله «تفسير» كبير، وهو مشحون بهذا الفن، وله كتاب «المذهب في المذهب» ومجالس وعظية، فيها كلام حسن على طريقة كلام ابن الجوزي.
قرأ عليه قرينه أبو الفتح نصر الله بن عبد العزيز، وجالسه الشيخ فخر الدين بن تيمية في أول اشتغاله، وقال عنه: كان نسيج وحده في علم التذكير، والاطلاع على علوم التفسير، وله فيه التصانيف البديعة، والمبسوطات الوسيعة.
وسمع منه الحديث أبو المحاسن عمر بن علي القرشي الدمشقي بحران، سنة ثلاث وخمسين، وهو إمام الجامع بحران، من أهل الخير والصلاح والدين.
¬__________
(¬1) له ترجمة في: الذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب 1/ 241.

الصفحة 422