كتاب طبقات المفسرين للداوودي (اسم الجزء: 1)

المقرئ المفسر، النحويّ. شيخ القراء بدمشق في زمانه.
ولد بسخا من قرى أرض مصر الغربية في سنة ثمان- أو تسع وخمسين وخمسمائة، وقدم من سخا إلى القاهرة.
وسمع من الحافظ أبي الطاهر السّلفيّ، وأبي الطاهر بن عوف بالإسكندرية، وبمصر من أبي الجيوش عساكر بن علي، وهبة الله البوصيريّ، وإسماعيل بن ياسين.
وأخذ القراءات عن أبي القاسم الشاطبي، وأبي الجود غياث بن فارس اللخمي، وأبي الفضل محمد بن يوسف الغزنوي.
وأخذ بدمشق عن أبي اليمن الكندي لكن اقتصر على الشاطبي وأبي الجود في إسناد الروايات عنهما. لأن الشاطبي قال له فيما يقال: إذا مضيت إلى الشام فاقرأ على الكندي ولا ترو عنه، وقيل: بل رأى الشاطبي في النوم فنهاه أن يقرأ بغير ما أقرأه.
ثم تحول من مصر، وسكن دمشق، وأقرأ الناس بها عند قبر زكرياء عليه السلام من جامع بني أمية، نيفا وأربعين سنة، فقرأ عليه خلق كثير بالروايات، منهم شهاب الدين أبو شامة، وشمس الدين أبو الفتح محمد بن علي بن موسى الأنصاري، وزين الدين عبد السلام الزواوي، ورشيد الدين أبو بكر بن أبي الدر، وتقي الدين يعقوب الجرائدي، وجمال الدين إبراهيم
¬__________
طبقات المفسرين للسيوطي 25، 26، طبقات النحاة لابن قاضي شهبة 2/ 183، العبر للذهبي 5/ 178، المختصر لأبي الفداء 3/ 174، مرآة الجنان 4/ 110، 111، مرآة الزمان 8/ 758، مسالك الأبصار ج 3 ق 2 ص 231، معجم الأدباء لياقوت 5/ 414، معجم البلدان لياقوت 3/ 51 (سخا)، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي 6/ 354، 355، وفيات الأعيان لابن خلكان 3/ 27، 28.
قال ابن خلكان: والسخاوي- بفتح السين المهملة والخاء المعجمة وبعدها ألف- هذه النسبة الى سخا، وهي بليدة بالغربية من أعمال مصر، وقياسه: سخوي، لكن الناس أطبقوا على النسبة الأولى.

الصفحة 430