كتاب طبقات المفسرين للداوودي (اسم الجزء: 1)

الفاضلي، ورضي الدين جعفر بن دبوقا، وشهاب الدين محمد بن مزهر، وشمس الدين محمد الدمياطي، وقرأ عليه بشر كثير، ثم تركوا الفن كالجمال عبد الواحد بن كثير، ورشيد الدين إسماعيل الحنفي، وشمس الدين محمد ابن قايماز، والنظام محمد التبريزي ...
.... (¬1)
شرف الدين أبو محمد عبد الله الحسيني الحجازي يا مولانا ما أحسن قوله:
سيروا إلى الله عرجا ومكاسير فإن انتظار الصحة بطال، فاستحسن ذلك وقال: ما سمعته إلا الساعة، ثم أطرق قليلا ورفع رأسه وقال: اكتب وأنشد لنفسه:
يا من يسوّف بالأعمال مرتقبا ... وقت الفراغ وقد ألهته أشغال
سر أعرجا أو كسيرا غير منتظر ... لصحة فمرجيّ ذاك بطّال
وقد نظم ذلك العارف بالله تعالى شرف الدين عمر بن الفارض رحمه الله، فأحسن ما شاء حيث يقول:
فسر زمنا وانهض كسيرا فخطك ال ... بطالة ما أخّرت عزما لصحة
وللشيخ علم الدين أيضا:
قد كنت منكم على بال فأين مضى ... عني ترفقكم بي يا مولينا
حاشاكم وجميل الصفح عادتكم ... أن تنقضوا بالوفا عاداتكم فينا
وله أبيات يمدح بها السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب:
فيوسف يوسف في المأثرات وأيا ... م ابن أيوب أيام ابن يعقوب
حقيقة الملك إلا فيه تسمية ... شتان ما بين تحقيق وتلقيب
¬__________
(¬1) بياض في الأصل، وقد بحثت في مراجع ترجمة السخاوي عن العبارات التي تتفق مع وسط الترجمة هنا فلم أهتد الى ذلك، وقد ذكر الداودي في نهاية هذه الترجمة، أنه نقلها عن المقفي للمقريزي، ولا يوجد من المقفى في نسختي الجامعة العربية ودار الكتب الجزء الخاص بمن اسمه علي.

الصفحة 431