كتاب الثقات للعجلي ط الدار (اسم الجزء: 1)

حَدثنِي أبي قَالَ دخل سُفْيَان على الْمهْدي فَقَالَ السَّلَام عَلَيْك كَيفَ أَنْت أَبَا عبد الله ثمَّ جلس فَقَالَ حج عمر بن الْخطاب فأنفق على حجَّته عشْرين دِينَارا وَأَنت حججْت فأنفقت فِي حجتك بيُوت الْأَمْوَال فَقَالَ أَي شَيْء تُرِيدُ اكون مثلك قَالَ فَوق مَا انا فِيهِ وَدون مَا أَنْت فِيهِ فَقَالَ وزيره أَبُو عبيد الله يَا أَبَا عبد الله قد كَانَت كتبك تَأْتِينَا فننفذها قَالَ من هَذَا قَالَ أَبُو عبيد الله وزيري قَالَ احذره فَإِنَّهُ كَذَّاب انا كتبت إِلَيْك ثمَّ قَامَ فَقَالَ لَهُ الْمهْدي أَيْن أَبَا عبد الله قَالَ اعود وَقد كَانَ ترك نَعله حِين قَامَ فَعَاد فَأَخذهَا ثمَّ مضى فانتظره الْمهْدي فَلم يعد قَالَ وعدنا ان يعود فَلم يعد قيل لَهُ انه قد عَاد لأخذ نَعْلَيْه فَغَضب فَقَالَ قد امن النَّاس إِلَّا سُفْيَان الثَّوْريّ وَيُونُس بن أبي فَرْوَة الزنديق قرنه بزنديق قَالَ وانه ليطلب وانه لفي الْمَسْجِد الْحَرَام فَذهب فَألْقى نَفسه بَين النِّسَاء فحللنه قيل لَهُ لم فعلت قَالَ انهن ارْحَمْ ثمَّ خرج الى الْبَصْرَة فَلم يزل بهَا حَتَّى

الصفحة 412