كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 1)

(رسالة أملاها الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن على لسان راشد بن عبيد الله الغزي)
وهذه رسالة أملاها الشيخ: عبد اللطيف بن الشيخ عبد الرحمن، على لسان راشد بن عبيد الله الغزي، لما أخبره بالمناظرة التي وقعت بينه وبين إبراهيم خيار؛ قال: لعلها تكون سببا لرجوعه إلى الحق.
بسم الله الرحمن الرحيم
من راشد بن عبيد الله الغزي، إلى الشيخ إبراهيم خيار، وفقنا الله وإياه لاتباع السنة النبوية والأخيار، وبعد إبلاغ السلام عليكم، ورحمة الله وبركاته، نعرفكم أنا وصلنا الرياض بالسلامة، وبحثنا عن نقض كلام داود بن جرجيس، فوجدنا ثلاث نسخ، كل نسخة لواحد من المنتسبين إلى الدين، من أهل تلك البلاد النجدية، وسمعت كثيرا من ردهم ونقضهم، فوجدتهم قد أوردوا من الحجج، والأدلة، والبراهين، ما لا يقاومه أحد، ولا يستطيع ذلك مجادل; فإنهم احتجوا على وجوب إخلاص الدين لله، وإفراده بالعبادة، والدعاء، والاستغاثة، والاستجارة، بالآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، وأقوال علماء الأمة، وما درج عليه القرون المفضلة، بنص الحديث.
فقام الدليل، واتضح السبيل، في حكم أبيات البردة، وتشطير داود لها، وهي قوله:
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك
- البيت - وقوله:
فإن من جودك الدنيا

الصفحة 501