كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 1)

كضرائر الحسناء قلن لوجهها ... حسدا وبغيا إنه لدميم
وقال رحمه الله، على قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [سورة الشورى آية: 52] : فالرسول صلى الله عليه وسلم جعله الله إماما للناس، وكما أنزل عليه القرآن، أنزل عليه السنة، موافقة له، مبينة له، فكل ما وافق ما جاء به، فهو صراط مستقيم، وما خالفه فهو بدعة وضلال وخيم; وقوله: {صِرَاطِ اللَّهِ} أي الدال على الله، وفيه تشريفه، وتشريف شرعه، بإضافته إلى الله، فما أجهل من ابتدع قولا مخالفا لقوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [سورة آل عمران آية: 31] .
وله رحمه الله ترجمة في كتاب التوحيد، الذي صنف، بين فيها طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم قال: باب من أطاع العلماء والأمراء، في تحليل ما حرم الله، أو تحريم ما أحل الله، فقد اتخذهم أربابا من دون الله، واستدل بحديث عدي; وله بحوث في تحقيق شهادة أن محمدا رسول الله، بين بعضها الشيخ حسين بن غنام، في تاريخه.
وله رحمه الله، من المناقب والمآثر، ما لا يخفى على أهل الفضائل والبصائر; ومما اختصه الله به من الكرامة تسلط أعداء الدين، وخصوم عباد الله المؤمنين، على مسبته والتعرض لبهته وغيبته، قال الشافعي رحمه الله: ما أرى الناس ابتلوا بشتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا

الصفحة 529