كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 1)

ليزيدهم الله بذلك ثوابا، عند انقطاع أعمالهم; وأفضل الأمة بعد نبيها: أبو بكر، وعمر; وقد ابتليا، من طعن أهل الجهالة، وسفهائهم بما لا يخفى.
وما حكينا عن الشيخ، حكاه أهل المقالات، عن أهل السنة والجماعة مجملا ومفصلا; قال أبو الحسن، الأشعري: جملة ما عليه أصحاب الحديث وأهل السنة، الإقرار بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، وما جاؤوا به من عند الله، وما رواه الثقات، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يردون من ذلك شيئا.
وأن الله تعالى: إله واحد، أحد، فرد، صمد، لم يتخذ صاحبة، ولا ولدا، وأن محمدا، عبده، ورسوله، وأن الجنة حق، وأن النار، حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، وأن الله تعالى على عرشه، كما قال: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [سورة طه آية: 5] ، وأن له يدين بلا كيف، كما قال: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [سورة ص آية: 75] ، وكما قال: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} [سورة المائدة آية: 64] ، وأن له عينين بلا كيف، وأن له وجها، جل ذكره، كما قال تعالى: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالأِكْرَامِ} [سورة الرحمن آية: 27] ، وأن أسماء الله تعالى لا يقال إنها غير الله كما قالت المعتزلة والخوارج.
وأقروا: أن لله علما، كما قال: {أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ}

الصفحة 530