كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 1)

ما عليه الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ويزول عنهم الوهم والإشكال; وحسبنا الله ونعم الوكيل، وصلى الله على أشرف المرسلين محمد، وآله وصحبه أجمعين.
(رسالة الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن إلى عبد الله بن أحمد يحثه فيها على طاعة الله)
وله أيضا، رحمه الله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
من إسحاق بن عبد الرحمن، إلى المحب المكرم عبد الله بن أحمد; وفقه الله للطريق الأحمد. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وغير ذلك.
الموجب لهذه المكاتبة: النصيحة، وحسن الظن بك; وأتيقن أن الحق ضالتك; فالذي أوصيك به: أن تطيع الله ورسوله، وتقدم ذلك فيما أشكل عليك; قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [سورة النساء آية: 59] . قال المفسرون: الرد إلى الله هو الرد إلى كتابه، والرد إلى الرسول الرد إلى سنته. وقد نهى الله عن طاعة غيره في قوله تعالى: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاّض يَخْرُصُونَ} [سورة الأنعام آية: 116] . فإذا كان الله يحذر نبيه من اتباع أكثر الناس، فما الظن بهذا الزمن، وأهله؟ وقد قال الصادق المصدوق: " بدأ الإسلام غريبا،

الصفحة 536