كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 1)

ألا فأفيقوا وانظروا وتفكروا ... فما مبصر في الدين يوما كأرمد
وليس أخو جهل كمن كان عارفا ... ولا آمن في دينه كالمقلد
ونحن على ما قد أبنا من الهدى ... نجاهد ما عشنا ونهدي ونهتدي
ونبذل في إظهار دين محمد ... نفوسا وأموالا بغير تردد
ولو تلفت منا النفوس بأسرها ... وباد جميع المال من كل أتلد
وطارفه حتى يفيئوا إلى الهدى ... ويظهر دين الله جهرا لمهتد
فإن لم يكن حقا لديكم وواضحا ... وليس على الدين القويم المحمدي
فهاتوا دليلا من كتاب وسنة ... ومن قول أصحاب النبي محمد
وأتباعهم والتابعين على الهدى ... وكل إمام حافظ ومسدد
وحاشا وكلا ما إلى ذاك مسلك ... يجيء به من زاغ عن دين أحمد
وما هو إلا في مهامه تائه ... بريء من الإسلام غاو ومعتد
ويا من على دين النبي محمد ... ذوي الحق من بدو وسكان أبلد
وأعني بذا سكان نجد ومن على ... طريقتهم من كل هاد ومهتد
تعالوا بنا نحيي رياضا من الهدى ... ونعمر أركانا لدين محمد
عفت وانمحت في كل قطر وموطن ... ولم يبق إلا من على دين أحمد
فأنتم على السمحاء باد يقينها ... موضحة معلومة للموحد
فعضوا عليها بالنواجذ واصبروا ... فأنتم حماة الدين في كل مشهد
وأنتم على الدين الحنيفي والهدى ... وغيركمو لا شك بالجهل مرتد
فيا أيها الإخوان جدوا وشمروا ... لنصرة دين الله بالمال واليد

الصفحة 586