كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب (اسم الجزء: م 1)

الزمنية، وأصبح عليه - كما يقول النص هنا - أن «لا يدخل نفسه في غير أمر الدين».
وفى ص 150 و 280 نصان هامان يعينان على فهم نظام الإقطاع في عهد نور الدين بصفة خاصة وفى عهد الأتابكة بصفة عامة.
وفى ص 211 نص هام آخر ذكر فيه المؤلف بعض الحقائق النادرة عن بقايا الأسرة الفاطمية الذين عاشوا في الأسر أو مختفين حتى أواخر الدولة الأيوبية، بل وأشار إلى أنه قابل واحدا منهم في سجنه بقلعه الجبل بالقاهرة وتحدث إليه؛ وقد اعتمد الأستاذ كازانوثا (Casanova) على هذا النص عند كتابة بحثه القيم عن بقايا الأسرة الفاطمية الذى نشره منذ سنوات طويلة في مجلة المعهد الفرنسى بالقاهرة (¬1).
وهذا الجزء مملوء بالمصطلحات الإدارية والحربية والاجتماعية التي كانت مستعملة في تلك العصور التي يؤرخ لها الكتاب، ومعظم هذه المصطلحات مأخوذ عن لغات غير عربية كالتركية والفارسية واليونانية وغيرها مثل: الدركاه (ص 102 هامش 1) والخشكنانج (ص 102 هامش 3) واللت (ص 140 هامش 1) والجامكية (ص 150 هامش 3) والمنجنيق (ص 180 هامش 2) والقنطارية (ص 183 هامش 2) والممزج (ص 203 هامش 3) والبرواناه (ص 234 هامش 4) والقبق (ص 260 هامش 8) والجوكان (ص 267 هامش 1) والتركش (ص 279 هامش 5) الخ. وقد شرحنا هذه المصطلحات في الهوامش شرحا وافيا بقدر ما سمحت لنا به المراجع، وأشرنا إلى هذه المراجع في نهاية الشرح ليرجع إليها من أراد؛ وفى رأيى أن العناية بشرح هذه المصطلحات عند نشر الأصول التاريخية القديمة أمر واجب لأن هذه المصطلحات من الأدوات الهامة التي لا يمكن لمن يريد التأريخ لنظم الحكم في العالم الإسلامى على تلك العصور الاستغناء عنها. وأرجو أن أوفق لإفراد فهرس خاص بهذه المصطلحات في نهاية الجزء الثانى من هذا الكتاب.
وميزة أخرى نذكرها لهذا الكتاب، وذلك أنه يعتبر مرجعا هاما لدراسة تاريخ مدن الشام الكبيرة في العصور الوسطى، فقد اعتاد المؤلف أن يقف طويلا وأن يتحدّث تفصيلا كلما ورد ذكر مدينة من مدن الشام، وخاصة المدن الهامة الثلاثة: حماة - وطنه الأصلى - وحمص وحلب (¬2).
¬_________
(¬1) انظر قائمة المراجع غير العربية.
(¬2) انظر ص 72، هامش 1

الصفحة 18