كتاب ذيل مرآة الزمان (اسم الجزء: 1)

وقال معين الدين بن تولوا المعزى
قل للروافض بالمدينة مالكم ... يقتادكم للذم كل سفيه.
ما أصبح الحرم الشريف محرقاً ... إلا لسبكم الصحابة فيه.
وعلى ما وقع من تلك النار الخارجة وحريق المسجد من جملة الآيات فقال شهاب الدين أبو شامة في ذلك وفيما تقدم
بعد ست من المئين وخمسين ... لدى أربع جرى في العام.
نار ارض الحجاز مع حرق المسجد ... معه تغريق دار السلام.
ثم أخذ التتار بغداد في أو ... ل عام من بعد ذاك بعام.
لم يعن أهلها والكفر أعوا ... ن عليهم يا ضيعة الإسلام.
وانقضت دولة الخلافة منها ... صار مستعصم بغير اعتصام.
رب سلم وصن وعاف بقايا ال ... مدن يا ذا الجلال والإكرام.
فحنانا على الحجاز ومصر ... وسلام على بلاد الشآم.
قال الشيخ شهاب الدين أبو شامة وفي ليلة السادس عشر من جمادى الآخرة خسف القمر أول الليل وكان شديد الحمرة ثم انجلى وكسفت الشمس في غده واحمرت وقت طلوعها وقريب غروبها واتضح بذلك ما صوره الشافعي رحمة الله عليه من اجتماع الكسوف والخسوف واستبعده أهل النجامة.

الصفحة 11