كتاب ذيل مرآة الزمان (اسم الجزء: 1)

والقرظي وغيرهم وكان سكن جرجان رحمة الله عليه قلت والشيخ عيسى عريق في الصلاح نفع الله تعالى به وبالصالحين من سلفه، حدثني أبو طالب بن أحمد بن أبي طالب اليونيني غير مرة ما معناه أن الشيخ عيسى رحمه الله أخبره أن ملك بني أيوب يزول وتنقطع دولتهم قال فقلت له من يملك بعدهم قال الترك المماليك ويفتحون الساحل بحيث لا يبقى للفرنج في ساحل الشام شيء أصلاً وذكر كلاماً آخر وهذا سمعته من المذكور قبل فتوح صفد وغيرها وحكى لي المذكور ما معناه أن عبد الله بن الياس النصراني من أهل قرية الرأس قال له رحت إلى طرابلس فقال لي بعض الجبالة عندي أسير من بلادكم تشتريه فرحت معه إلى منزله فوجدت الأسير سهل من قرية رعبان فحين رآني تشبث بي وقال لا تخلي عني أشترني وأنا أعطيك ثمني حال وصولي إلى رعبان فاشتريته بستين ديناراً صورية وجبته إلى رعبان فلم يكن له ولأولاده ما - ص2 ورقة 9 ب - يأكلون تلك الليلة فندمت وحرت في أمري فقال لي أهل القرية نحن في البيدر نجمع لك ثمنه فضاق صدري واتفق أني جئت إلى يونين فرأيت الشيخ عيسى وهو خارج من الطهارة ولم أكن رأيته قبل ذلك فحين رآني قال أنت الذي اشتريت سهل قلت نعم فشرع يحدثني ويسألني عن الصورة وهو متوجه إلى زاويته وأنا معه

الصفحة 29