كتاب مشارق الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 1)

زرقة وَقيل هُوَ مثل بَيَاض البرص وَقد وَقع فِي البُخَارِيّ فِي رِوَايَة الْمروزِي أَزْهَر أمهق وَهُوَ خطأ الأمهق غير الْأَزْهَر وَجَاء فِي أَكثر الرِّوَايَات لَيْسَ بالأبيض الأمهق كَمَا ذَكرْنَاهُ

(م هـ ي) قَوْله مَهيم بِفَتْح الْمِيم وَالْيَاء وَسُكُون الْهَاء كلمة يَمَانِية مَعْنَاهَا مَا هَذَا وَقيل مَا شَأْنك وَجَاء للقابسي وَبَعض نسخ النَّسَفِيّ وَأبي ذَر فِي هَذَا الْحَرْف فِي حَدِيث سارة مهيا مثل محيا وَالْمَعْرُوف الأول وَلابْن السكن والنسفي أَيْضا مهين بالنُّون بدل الْمِيم وَفِي بعض النّسخ عَن أبي ذَر مهيامنون مثل مغزا
الْمِيم مَعَ الْوَاو

(م وت) قَوْله مَاتَ ميتَة جَاهِلِيَّة بِكَسْر الْمِيم أَي غلى حَالَة وهيئة الْمَوْت الجاهلي من كَون أَمرهم بِلَا إِمَام وَلَا خَليفَة يدبر أَمرهم وَفرْقَة آرائهم وَالْميتَة الْمَوْت قَوْله الْحل ميتَته هَذَا بِفَتْح الْمِيم اسْم مَا مَاتَ من حيوانه وَمن رَوَاهُ ميتَته بِالْكَسْرِ فقد أَخطَأ وَقَوله فِي الثوم والبصل فليمتهما طبخا أَي ليذْهب رائحتهما بالطبخ وَيكسر قُوَّة ذَلِك وَكسر قُوَّة كل شَيْء أماتته وَمثله قَوْلهم قتلت الْخمر إِذا مزجتها بِالْمَاءِ وَكسرت حدتها وَقَوله يميتون الصَّلَاة أَي يصلونها بعد خُرُوج وَقتهَا كمن أخرج روحه وَقَوله ثمَّ موتان كقعاص الْغنم بِضَم الْمِيم وَيُقَال بِفَتْحِهَا وَالضَّم لُغَة تَمِيم وَالْفَتْح لُغَة غَيرهَا وَهُوَ اسْم للطاعون وَالْمَوْت وَكَذَلِكَ الْموَات بِالضَّمِّ والقعاص دَاء يَأْخُذ الْغنم وَعند ابْن السكن ثمَّ موتان وَلَا وَجه لَهُ هُنَا فَأَما موتان الأَرْض وَهُوَ مواتها الَّذِي لم يحم وَلَا ملك فبفتح الْمِيم لَا غير وَالْوَاو تسكن وتفتح مَعًا وَهِي الْموَات بِالْفَتْح أَيْضا

(م وَج) قَوْله ماج النَّاس أَي اختلطوا بَعضهم فِي بعض مُقْبِلين ومدبرين وَمِنْه موج الْبَحْر وَمِنْه فِي الْفِتْنَة تموج موج الْبَحْر أَي تضطرب وَتذهب وتجئ وَتقدم مارت بالراء عَلَيْهِ فِي الْمِيم وَالدَّال

(م ول) قَوْله فَلم نغنم ذَهَبا وَلَا فضَّة إِلَّا الْأَمْوَال الْمَتَاع وَالثيَاب كَذَا رِوَايَة يحيى بن يحيى وكافة رُوَاة الْمُوَطَّأ وَفِي رِوَايَة ابْن الْقَاسِم إِلَّا الْأَمْوَال وَالْمَتَاع بواو الْعَطف وَعند القعْنبِي نَحوه قيل فِيهِ دَلِيل إِن الْعين لَا يُسمى مَالا وَهِي لُغَة دوس وَإِنَّمَا المَال عِنْدهم مَا عدى الْعين وَغَيرهم يَجْعَل المَال الْعين قَالَ ابْن الْأَنْبَارِي مَا قصر عَن الزَّكَاة من الْعين والماشية فَلَيْسَ بِمَال وَقَالَ غَيره كل مَا تمول فَهُوَ مَال وَهُوَ مَشْهُور كَلَام الْعَرَب وَلَيْسَ فِي قَوْله إِلَّا الْأَمْوَال دَلِيل للغة دوس لِأَنَّهُ قد اسْتثْنى الْأَمْوَال من الذَّهَب وَالْفِضَّة فَدلَّ إِنَّهَا مِنْهَا إِلَّا أَن يَجعله اسْتثِْنَاء مُنْقَطِعًا فَتكون إِلَّا هُنَا بِمَعْنى لَكِن كَمَا قَالَ تَعَالَى لَا يسمعُونَ فِيهَا لَغوا وَلَا تأثيما إِلَّا قيلا سَلاما سَلاما وَقَوله فسلك فِي الْأَمْوَال يُرِيد الحوائط وَقَوله وإضاعة المَال قيل يُرِيد الممالك من الرَّقِيق وَسَائِر مَا يملك من الْحَيَوَان وَنهى عَن تضييعهم كَمَا أَمر فِي غير هَذَا الحَدِيث بالرفق بهم وَقَالَ وَمَا ملكت إيمَانكُمْ وَقيل إِضَاعَة المَال ترك إِصْلَاحه وَالْقِيَام عَلَيْهِ وَقيل هُوَ إِنْفَاقه فِي غير حَقه من الْبَاطِل والسرف وَقَالَ ملك وَسَعِيد بن جُبَير هُوَ إِنْفَاقه فِيمَا حرم الله وَقيل إضاعته إبِْطَال فَائِدَته وَالِانْتِفَاع بِهِ قَوْله غير مُتَمَوّل مَالا أَي غير مكتسب مِنْهُ مَالا ومستكثر مِنْهُ كَمَا قَالَ غير متاثل فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى وَقد ذَكرْنَاهُ فِي الْهمزَة

(م وم) قَوْله وَوَقع بِالْمَدِينَةِ الموم وَهُوَ البرسام كَذَا فسره فِي الحَدِيث

(م وق) قَوْله فنزعت بموقها هُوَ الْخُف فأرسى مُعرب وَأما مؤوق الْعين فمهموز وَهُوَ طرفا شقها من ناحيتيها لكل عين مؤقان وَفِيه تسع لُغَات مؤق ومأق وموق وماق

الصفحة 390