كتاب مشارق الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 1)

مهموزان وَغير مهموزين وَيجمع امئافا وَيُقَال موق وملق غير مهموزين ويخمعان أمواقا مثل أَبْوَاب ومواق وَيُقَال موقئ مثل موقع وَيجمع مواقئ مثل مواقع وَيُقَال أمق مثل أَسد مضموم الأول مسكن الثَّانِي وَيجمع آماقا مثل آساد وَيُقَال ماق بِكَسْر الْقَاف مثل قَاض نَاقص غير مَهْمُوز وَيجمع مواقي مثل جواري وَيُقَال مؤق مثل معط نَاقص أَيْضا مَهْمُوز وَيجمع مئاق مثل معَان مَهْمُوز أَيْضا وَقيل المؤق غير المأق فالمؤق مؤخرها والمأق مقدمها قَالَ ثَابت الماق عِنْد أَصْحَاب الحَدِيث طرف الْعين الَّذِي يَلِي الْأنف وَذكر عَن بعض اللغويين نَحْو مَا تقدم وَذكر حَدِيثهَا أَن النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) كَانَ يكتحل من قبل مؤقه مرّة وَمن قبل ماقه مرّة وَهَذَا يحْتَج بِهِ من فرق بَينهمَا
فصل الْخلاف وَالوهم
قَوْله يتبع الْمُؤمن كَذَا فِي أصل الْأصيلِيّ وكنب عَلَيْهِ الْمَيِّت لغيره وَهُوَ الْمَعْرُوف
قَوْله فِي حَدِيث مُوسَى فاغتسل عِنْد مويه كَذَا للعذري والباجي ولغيرهما مشربَة وَهُوَ حفير للْمَاء حول الثِّمَار وَسَيَأْتِي فِي حرف الشين تَفْسِيره
الْمِيم مَعَ الْيَاء

(م ي ث) قَوْله فَلَمَّا فرغ من الطَّعَام أماثته فسقته بثاء مُثَلّثَة كَذَا هُوَ عِنْدهم رباعي قَالَ بَعضهم وَصَوَابه ماثته ثلاثي أَي حللته ومرسته يُرِيد الثَّمر فِي المَاء وَأنكر الرباعي وَلم يذكر فِيهِ صَاحب الْأَفْعَال إِلَّا الثلاثي وَقَالَ ثَابت عَن أبي حَاتِم من قَالَ أماثته أَخطَأ وَقد حكى الْهَرَوِيّ فِيهِ مثت وأمثت مَعًا ثلاثي ورباعي وَقَالَ ابْن دُرَيْد مثت أميث ومثت بِالضَّمِّ أموث موثا وميثا قَالَ يَعْقُوب وموثانا إِذا مرسته وَلم يذكر أمثت وميثرة الأرجوان والمياثر وَالْمِيم فِيهَا زَائِدَة واصلها الْوَاو من الشَّيْء الوثير وَسَيَأْتِي فِي الْوَاو

(م ي د) قَوْله الْمَائِدَة قيل هِيَ الخوان الَّذِي يُوكل عَلَيْهِ وَقيل لَا يُقَال لَهُ مائدة إِلَّا إِذا كَانَ عَلَيْهِ طَعَام وَقَالَ أَبُو حَاتِم هُوَ اسْم الطَّعَام نَفسه وَقَالَهُ ابْن قُتَيْبَة وَاخْتلف فِي تَفْسِير مَا جَاءَ فِي الْآيَة على هَذَا وَقَوله أكل على مائدة رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) قَالَ وَفِي الحَدِيث الآخر أَنه مَا أكل على خوان قطّ فَالْمُرَاد بالمائدة هُنَا السّفر وأشباهها مِمَّا يوضع عَلَيْهِ الطَّعَام ويصان من الأَرْض لأخوان الْخشب الْمعد لذَلِك

(م ي ر) قَوْله ميرتنا أَي طعامنا الْميرَة مَا يمتاره البدوي من ذَلِك من الْحَاضِرَة وَمِنْه وميري أهلك

(م ي ط) قَوْله إمَاطَة الْأَذَى عَن الطَّرِيق وأميطت يَده وأميطوا عَنهُ الْأَذَى ومط عَنَّا أنماطك بِكَسْر الْمِيم وأميطي عَنَّا قرامك كُله من الْإِزَالَة مطت الشَّيْء نحيته وأزلته وَقَوله فَمَا مَاطَ أحد أَي تبَاعد يُقَال مِنْهُ مَاطَ وأماط غَيره أبعده ونحاه

(م ي ل) قَوْله مائلات مميلات لإكتافهن وإعطافهن وَيحْتَمل أَن يكون مميلات على هَذَا لقلوب الرِّجَال بتبخترهن وَمَا يبدين من زينتهن وَقيل يمتشطن المشطة الميلاء وَهِي مشطة البغايا ومميلات يمشطنها لغيرهن وَقيل يجوز أَن يكون اللفظان بِمَعْنى التَّأْكِيد وَالْمُبَالغَة كَمَا قَالُوا جاد مجد وَقد يكون مائلات للرِّجَال ومميلات لَهُم إلَيْهِنَّ قَوْله تذنوا الشَّمْس من الْخَلَائق كمقدار ميل ثمَّ قَالَ مَا أَدْرِي مَا يَعْنِي بالميل أمسافة الأَرْض أَو الْميل الَّذِي تكحل بِهِ الْعين يُرِيد المرود وَأما الأول فَهُوَ مِقْدَار من الأَرْض وَذَلِكَ عشر غلاء من جري الْخَيل وَهِي ألف بَاعَ من أبواع الدَّوَابّ وَهِي ألفا ذِرَاع

الصفحة 391