كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية (اسم الجزء: 1)

(سلبتم الجرد معراة بِلَا لجم ... والسمر مركوزة وَالْبيض فِي الْخلَل)
(هَل اخذ الْخَيل قد أردى فوارسها ... مِثَال آخذها فِي الشكل والطول)
(أم سالب الرمْح مركوزا كسالبه ... وَالْحَرب دَائِرَة من كف معتقل)
(جَيش أَصَابَتْهُم عين الْكَمَال وَمَا ... يَخْلُو من الْعين إِلَّا غير مكتمل)
(لَهُم بِيَوْم حنين أُسْوَة وهم ... خير الْأَنَام وَفِيهِمْ خَاتم الرُّسُل)
(سيقتضيكم بِضَرْب عِنْد أهونه ... الْبيض كالبيض والأدراع كالحلل)
(ملك بعيد من الأدناس ذُو كلف ... بِالصّدقِ فِي القَوْل وَالْإِخْلَاص فِي الْعَمَل)
وَمِنْهَا
(فالسمر مَا أَصبَحت وَالشَّمْس مَا أفلت ... وَالسيف مَا فل والأطواد لم تزل)
(كم قد تجلت بِنور الدّين من ظلم ... للظلم وإنجاب للإضلال من ظلل)
(قل لِلْمُولّين كفوا الطّرف من جبن ... عِنْد اللِّقَاء وغضوا الطّرف من خجل)
(طلبتم السهل تبغون النجَاة وَلَو ... لذتم بملككم لذتم إِلَى جبل)
(أسلمتموه ووليتم فسلمكم ... بثبتة لَو بغاها الطود لم ينل)
(فَقَامَ فَردا وَقد ولت جحافله ... فَكَانَ من نَفسه فِي جحفل زجل)
(فِي مشْهد لَوْ لُيُوث الغيل تشهده ... خرت لأذقانها من شدَّة الوهل)
(وسط العدى وَحده ثَبت الْجنان وَقد ... طارت قُلُوب على بعد من الوجل)
(يعود عَنْهُم رويدا غير مكثرث ... بهم وَقد كرّ فيهم غير محتفل)
(يزْدَاد قدما إِلَيْهِم من تيقنه ... أَن التَّأَخُّر لَا يحمى من الْأَجَل)

الصفحة 401