كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية (اسم الجزء: 1)

(مَا كَانَ أقربهم من أسر أبعدكم ... لَو أَنهم لم يَكُونُوا مِنْهُ فِي شغل)
(ثباته فِي صُدُور الْخَيل أنقذكم ... لَا تحسبوا وثبات الضمّر الذلّل)
(مَا كل حِين تصاب الْأسد غافلة ... وَلَا يُصِيب الشَّديد الْبَطْش ذُو الشلل)
(وَالله عونك فِيمَا أَنْت مزمعه ... كَمَا أعانك فِي أيامك الأول)
(كم قد ملكت لَهُم ملكا بِلَا عوض ... وحزت من بلد مِنْهَا بِلَا بدل)
(وَكم سقيت العوالي من طلى ملك ... وَكم قريت العوافي من قرا بَطل)
(لَا نكبت سهمك الأقدار عَن غَرَض ... وَلَا ثنت يدك الْأَيَّام عَن أمل)
قلت حاول ابْن أسعد فِي هَذِه القصيدة مَا حاوله المتنبي فِي قَوْله
(غَيْرِي بِأَكْثَرَ هَذَا النَّاس ينخدع ...) القصيدة
فَإِن كل وَاحِد مِنْهُمَا اعتذر عَن أَصْحَابه ومدحهم وهم المنهزمون وَقد أحسنا مَعًا عَفا الله عَنْهُمَا
وَعبد الله بن أسعد هَذَا فَقِيه فَاضل وشاعر مفلق كَانَ مدرسا بحمص يعرف بِابْن الدهان وَله تَرْجَمَة فِي = تَارِيخ دمشق =
وَقد ذكره الْعِمَاد

الصفحة 402