كتاب المجروحين لابن حبان ت حمدي (اسم الجزء: 1)

وإن من التفتيش والبحث عن هذا الشأن ما:
حدثنا عبد الله بن قحطبة بِفَمِ الصلح، قال: حدثنا أحمد بن زكريا الواسطي، قال: سمعت أبا الحارث الوراق (١)، يقول: جلسنا على باب شعبة نتذاكر السند، فقلت: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن عطاء، عن عقبة بن عامر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: "مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ" فخرج شعبة بن الحجاج وأنا أحدث بهذا الحديث فصفعني، ثم قال: يا مجنون سمعتُ أبا إسحاق يحدث، عن عبد الله بن عطاء، عن عقبة بن عامر، فقلتُ: يا أبا إسحاق سمعت عبد الله بن عطاء يحدث عن عقبة بن عامر؟ [قال: ] سمعت عبد الله بن عطاء، قلت: عبد الله سمع عقبة بن عامر, فقال: اسكت، فقلت: لا أسكت، فالتفت إليَّ مسعر بن كدام، فقال: يا شعبة عبد الله بن عطاء حي بمكة، فخرجت إلى مكة، فلقيت عبد الله بن عطاء، فقلت: حديثَ الوضوء، فقال: عقبة بن عامر، قلت: يرحمك الله سمعته منه؟ قال: لا، حدثني سعد بن إبراهيم، فمضيت فلقيت سعد بن إبراهيم، فقلت: حديثَ الوضوء، فقال: من عندكم خرج، حدثني زياد بن مخراق، فانحدرت إلى البصرة، فلقيت زياد بن مخراق وأنا شحب اللون وسخ الثياب كثير الشعر، فقال: من أين؟ فحدثته الحديث، فقال: ليس هو من حاجتك، قلت: فما بد، قال: حتى تذهب تدخل الحمام وتغسل ثيابك، ثم تجيء فأحدثك به، قال: فدخلت الحمام وغسلت ثيابي، ثم أتيت فقال: حدثني شهر بن حوشب، قلت: شهر بن حوشب عمن؟ قال؟ عن أبي ريحانة، قلت: هذا حديث صعد، ثم نزل، دمروا عليه، ليس له أصل.
حدثنا إسحاق بن أحمد القطان بتستر [بتنيس]، قال: حدثنا محمد بن سعيد بن غالب، قال: حدثنا نصر بن حماد، قال: كنا بباب شعبة ومعي جماعة وأنا أقول لهم: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن عطاء، عن عقبة بن عامر في الوضوء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: فلطمني شعبة
---------------
(١) قال أبو الحسن الدارقطني: اسمه نصر بن حماد.

الصفحة 32