كتاب المجروحين لابن حبان ت حمدي (اسم الجزء: 1)

بالليل، فإذا غلبه النوم وضع جبهته على هذا الموضع.
أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: سمعت محمد بن أبي صفوان الثقفي، يقول: سمعت علي بن عبد الله، يقول: والله لو أخذت فحلفت بين الركن والمقام لحلفت أني لم أر أحدًا أحفظ من عبد الرحمن بن مهدي.
أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: سمعت زياد بن أيوب، يقول: قمنا من مجلس هشيم، فأخذ أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأصحابنا بيد فَتىً فأدخلوه مسجدًا، وكتبنا عنه، وإذا الفتى عبد الرحمن بن مهدي.
أخبرنا محمد بن المسيب، قال: حدثنا حفص بن عمرو الربالي، قال: سمعت أبا الوليد، يقول: ما رأيت أحدًا كان أعلم بالحديث ولا بالرجال من يحيى بن سعيد.
أخبرنا عبد الله بن قحطبة بِفَمِ الصلح، قال: سمعت عمرو بن علي، يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: ما رأيت شيخًا أزكى من يحيى بن سعيد.
حدثنا مكحول، قال: سمعت جعفر بن أبان الحافظ، يقول: سألت أبا الوليد الطيالسي، عن خالد بن الحارث، ويحيى بن سعيد القطان، فقال: يحيى كان أكثر منه كثيرًا، وأما خالد فكان ثقة، وكان صاحب كتاب، فقال له رجل كان عنده: ما كان بالبصرة بعد شعبة مثله، فقال: كان شعبة يحسن ما كان يحسن يحيى بن سعيد، فقلت: من أكبر عندك؟ فإن قومًا يقدمون عبد الرحمن عليه، فقال: ما ينصفون، هو أكثر [أكبر] من عبد الرحمن.
أخبرنا عبد الله بن قحطبة، قال: سمعت العباس بن عبد العظيم العنبري، يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: لما قدم سفيان البصرة قال لي: يا عبد الرحمن جئني بإنسان أذاكره، فأتيته بيحيى بن سعيد القطان فذاكره، فلما خرج قال لي: يا عبد الرحمن قلت لك: جئني بإنسان فجئتني بشيطان.

الصفحة 50