كتاب المجروحين لابن حبان ت حمدي (اسم الجزء: 1)

الجرح على من لم يستحقه فأحرى [بإحدى] الأسباب التي ذكرتها من أنواع الجرح في أول الكتاب، وعائذ بالله عز وجل عن هاتين الخصلتين أن نجرح العدل من غير علم، أو نعدل المجروح من غير يقين، ونسأل الله عز وجل الستر.
وقد روى عبد الله بن المؤمل هذا، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ" (١).
لم يتابع عليه.
وقد روى عن عطاء، عن ابن عباس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استعمل أبا موسى على سرية في البحر، فبينما هم يبحرون بهم في الليل إذ ناداهم منادٍ: يا أهل السفينة ألا أخبركم بقضاء قضاه الله عز وجل على نفسه؟ فقال أبو موسى: بلى، فقد ترى حيت نحن، فقال: إن الله عز وجل قضى على نفسه أنه من يعطش له في يوم صائف كان حتمًا على الله عز وجل أن يسقيه في يوم العطش (٢).
حدثنا [هـ] معاوية بن العباس بحمص، قال: حدثنا علي بن يزيد الفرائضي، قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا عبد الله بن المؤمل.
٥٥٥ - عبد الله بن واقد الحراني (٣)
أبو قتادة، مولى بني جماز [عمار]، [و] قد قيل: مولى بني تميم، أصله من خراسان، يروي عن ابن جريج والثوري، روى عنه العراقيون
---------------
(١) تذكرة الحفاظ (٧١٦).
(٢) تذكرة الحفاظ (٢٠٢).
(٣) تاريخ الدوري (٢/ ٣٣٥) والضعفاء (١٩٨) للبخاري وتاريخ ابن شاهين (٣٢٩) وأحوال الرجال (٣٢٥) والضعفاء (١١٩) لأبي نعيم والجرح والتعديل (٥/ ١٩١ - ١٩٢) والضعفاء (٢/ ٣١٣) للعقيلي والكامل (٤/ ١٩٢ - ١٩٥) والضعفاء والمتروكون (٣١٢) للدارقطني والضعفاء والمتروكون (٢١٣٦) لابن الجوزي وتهذيب الكمال (١٦/ ٢٥٩ - ٢٦٢).

الصفحة 522