كتاب طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها (اسم الجزء: 1)

بِأَمْرِهِ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ فَيُوحِي اللَّهُ إِلَى الْمَلَائِكَةِ كَوَقْعِ السِّلْسِلَةِ عَلَى الصَّفَا , فَإِذَا سَمِعُوا ذَلِكَ لَمْ يَبْقَ مَلَكٌ فِي السَّمَاوَاتِ إِلَّا خَرَّ سَاجِدًا , وَيَنْدُبُ إِبْلِيسُ الشَّيَاطِينَ كُلَّ لَيْلَةٍ فَيَقُولُ: مَنْ يُجِيزُ السَّمَاءَ , فَيَنْدُبُ مَرَدَةَ الشَّيَاطِينِ وَيُوضَعُ لَهُمْ شَيَاطِينُ عَلَى مَمَرِّهِمْ , وَيَقِفْنَ الشَّيَاطِينُ مِنَ الْأَرْضِ حَتَّى يَلَظَّ فِي السَّمَاءِ بِالْمَكَانِ الَّذِينَ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ يَسْتَرِقُونَ فِيهِ السَّمْعَ , فَسَمِعَ اللَّهُ كَلَامَ الْمَلَائِكَةِ مَا قَدْ أَوْحَى إِلَيْهِمْ فِي خَلْقِهِ فَيَتْبَعُهُ الشِّهَابُ فَيَمُرُّ عَلَى الَّذِينَ قَدْ وُضِعُوا فِي مَمَرِّهِ فَيَقُولُ: سَمِعْتُ كَذَا وَكَذَا وَلَيْسَ لَهُ مُنْتَهَى إِلَّا الْبَحْرُ , فَإِنْ أَدْرَكَهُ الشِّهَابُ قَبْلَ ذَلِكَ حَرَقَهُ , وَإِنْ أَدْرَكَهُ الْبَحْرُ أَخْبَلَهُ فَلَا يَعُودُ إِلَى السَّمَاءِ بَعْدَ ذَلِكَ , فَقَالَ سَعِيدٌ: إِنَّ الشِّهَابَ لَا يُخْطِئُهُ عَلَى حَالٍ , قَالَ: فَيُوحِي أُولَئِكَ الَّذِينَ سَمِعُوا إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ مِنَ الْإِنْسِ فَيَصْدُقُونَ بِمَا أَوْحَى اللَّهُ إِلَى خَلْقِهِ وَيَزِيدُونَ سَبْعِينَ كِذْبَةً "

الصفحة 431