كتاب المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها (اسم الجزء: 1)

وألَّف يعقوب بن إسحاق الحضرمي -المتوفَّى سنة 205- كتابًا سماه الجامع، جَمَعَ فيه عامة اختلاف وجوه القرآن، ونَسَبَ كل حرف إلى مَن قرأ به فيما يقول الزبيدي1.
ويقول ابن الجزري في النشر عن أبي عبيد القاسم بن سلام المتوفَّى سنة 224هـ: إنه كان أول إمام معتبر جمع القراءات في كتاب، وجعلها فيما أحسب خمسًا وعشرين قراءة مع السبعة2.
ويقول ابن النديم عن محمد بن يزيد المبرد المتوفَّى سنة 285: إنه ألف فيما ألف كتاب احتجاج القراءة3.
ثم يجيء أبو بكر بن مجاهد -المتوفَّى 324هـ- فيؤلف كتابه الموسوم بقراءات السبعة، فيكون هو أول من سبَّع السبعة كما يقولون4، فأوحى كتابه هذا إلى العلماء بدراسات شتى تدور عليه أو تتصل به.
أ- فشرع أبو بكر محمد بن السري -المتوفَّى سنة 316- في تأليف كتاب يحتج فيه للقراءات الواردة في كتاب ابن مجاهد، فأَتَمَّ سورة الفاتحة، وجزءًا من سورة البقرة، ثم أمسك5.
ب - وألف أبو ظاهر عبد الواحد البزار -المتوفَّى سنة 349هـ- كتاب الانتصار لحمزة6.
ج- وألف محمد بن الحسن الأنصاري -المتوفَّى سنة 351هـ- كتاب السبعة بعللها الكبير7.
د- وألف أبو بكر محمد بن الحسن بن مِقسم العطار المتوفَّى سنة 362هـ:
1- كتاب احتجاج القراءات.
2- كتاب السبعة بعللها الكبير.
3- كتاب السبعة الأوسط.
4- كتاب السبعة الأصغر8.
هـ - وألف أبو علي الفارسي -المتوفَّى سنة 377- كتاب الحجة في الاحتجاج للقراءات السبعة.
و ويجيء ابن جني -المتوفَّى سنة 392- فيوحي إليه كتاب الحجة بالاحتجاج للقراءت الشاذة.
وبعد، فكأنما كان تأليف القراء الكتب في جمع القراءات ونسبتها والبحث عن أسنادها داعيًا لعلماء اللغة أن يؤلفوا الكتب في الاحتجاج لها، فقد مُهدت أمامهم السبيل، ومُدت لهم الأسباب، فكان جمع القراءات الخطوة الأولى والاحتجاج لها الخطوة التالية، والله أعلم.
__________
1 طبقات الزبيدي: 51.
2 كشف الظنون: 2/ 220.
3 الفهرست: 88.
4 إبراز المعاني: 5.
5 انظر: خطبة الحجة للفارسي.
6 الفهرست: 48.
7 الفهرست: 50.
8 المصدر السابق: 49.

الصفحة 10