كتاب النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب (اسم الجزء: 1)

قَوْلُهُ: "صَنِفَةُ الثَّوْبِ وَالإِزَارِ" (¬32) بِكَسْرِ النُّونِ: طَرَفُهُ (وَهُوَ) (¬33) جَانِبُهُ الَّذِى لَا هُدْبَ لَهُ (¬34) وَيُقَالُ: هِىَ حَاشِيَةُ الثَّوْبِ، أيْ جَانِبٍ كَانَ. قَالَهُ الْجَوْهِرِىُّ (¬35).
السَّاجُ: الطَّيْلَسَانُ الْأخْضَرُ (¬36)، وَالْجَمْعُ: سِيجَان. وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ (¬37): هُوَ الطَّيْلَسَانُ الْمُقَوَّرُ يُنْسَجُ كَذَلِك.
قَوْلُهُ: "فَلَمْ يَكُنْ لَهُ إِلَّا نَمِرَةٌ" (¬38) هِىَ (¬39) شَمْلَةٌ يَلَّبَسُهَا الإِماءُ، فِيهَا تَخْطِطٌ، أَخِذَتْ مِنْ لَوْنِ النَّمِرِ لِمَا فِيهَا (¬40) مِنَ السَّوَادِ وَالْبَيَاض. وَقَالَ فِي الشَّامِلِ (¬41): هِىَ الحِبَرَةُ.
قَوْلُهُ: وَاجْعَلُوا عَلَى رِجْلَيْهِ مِنَ الإذْخِرِ "قَالَ الْجَوْهَريُّ (¬42): الإذْخِرُ: نَبْتٌ، الْوَاحِدَةُ: إذْخِرَةٌ، يُقَالُ إِنَّهُ السَّخْبَرُ بِالْيَمَنِ، طَيِّبُ الرِّيحِ.
قَوْلُهُ (¬43): "دِرْعًا وَخِمَارًا وَثَوْبَيْن مُلَاءً" الدَّرْعُ وَالْخِمَارُ: قَدْ ذُكِرَا فِي الصَّلَاةِ (¬44). وَقَوْلُهُ "مُلَاءً": جَمْعُ مُلَاءَةٍ. قَالَ أرْبَابُ اللُّغَةِ: كُلُّ ثَوْبٍ لَمْ يَكُنْ لِفْقَينِ، فَهُوَ مُلَاءٌ (¬45).
* * *
¬__________
(¬32) في المهذب 1/ 131: قال الشافعى رحمه الله: وتثنى صنفة الثوب التى تلى الميت، فيبدأ بالأيسر على الأيمن.
(¬33) خ: وهى.
(¬34) مبادى اللغة 24.
(¬35) في الصحاح (صنف).
(¬36) ع: في الاستسقاء:، وقد ذكر أن الساج: الطيلسان.
(¬37) في شرح ألفاظ المختر لوحة 44.
(¬38) في مقتل مصعب ابن عمير: ولم يكن له إِلا نمرة. المهذب 1/ 131.
(¬39) ع: وهى.
(¬40) ع: فيه والمثبت من خ والفائق 4/ 27، النقل عنه.
(¬41) .....................................
(¬42) في الصحاح (ذخر).
(¬43) في المهذب 1/ 131: في كفن المرأة: روى أن النبى - صلى الله عليه وسلم - ناول أم عطية في كفن ابنته أم كلثوم إزارا ودرعا وخمارا وثوبين ملاء.
(¬44) ص 71.
(¬45) شرح كفاية المتحفظ 571، والصحاح والمصباح (ملأ) ونظام الغريب في اللغة 113 والنهاية 4/ 352، اللسان (ملأ 4253).
وَمِنْ بَابِ الصَّلَاةِ عَلَى الْمَيِّتِ
قَوْلُهُ (¬1): إلَّا وَجَبَتْ" مَعْنَاهُ: إِلَّا وَجَبَتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ، أَوْ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، أوْ (¬2) الرَّحْمَةُ.
قَوْلُهُ (¬3): "فَوْجًا فَوْجًا" أَيْ: جَمَاعَة جَمَاعَةً. وَالْفَوْجُ: الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ. قَالَ اللهُ تَعَالَى (¬4): {يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا} وَقَوْلُهُ [تَعَالَى]: {فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذبُ بِآيَاتِنَا} (¬5) قَالَ فِي الْفَائِقِ (¬6): حَزَرُوهُمْ ثَلَاثِينَ أَلْفًا (¬7).
قَوْلُهُ: "أَخافُ أنْ يَكُونَ نَعْيًا " مِنْ (¬9) نَعْىِ الْجَاهِلِيَّةِ. قَالَ الْأصْمَعِىُّ: كَانَتْ الْعَرَبُ: إِذَا قُتِلَ مِنْهُمْ شَرِيفٌ، أَوْ مَاتَ: بَعَثُوا رَاكِبًا إلَى الْقَبَائِلِ يَنْعَاهُ إلَيْهِمْ، فَيَقُولُ: نَعَاءِ فُلَانًا. وَيَقولُ: يَانَعَاءِ الْعَرَبَ، فَنَهَى
¬__________
(¬1) في المهذب 1/ 132 روى مالك بن هبيرة (ر) أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من مسلم يموت فيصلى عليه ثلاثة صفوف من المسلمين إِلَّا وجبت".
(¬2) خ: والرحمة.
(¬3) في المهذب 1/ 132: وتجوز فرادى، لأن النبى - صلى الله عليه وسلم - مات فصلى الناس عليه فوجا فوجا.
(¬4) سورة النصر آية 2. وانظر مجاز القرآن 2/ 96، 315.
(¬5) سورة النمل آية 83.
(¬6) .............................
(¬7) ع: حزب، وهم ثلاثون ألفا: تحريف.
(¬8) في المهذب 1/ 132: ويكره نعى الميت للناس والنداء عليه للصلاة لما روى حذيفة أنه قال: إذا مت فلا تؤذنوا بي أحدًا، فإنى أخاف أن يكون نعيًا".
(¬9) من: ليس في خ.

الصفحة 129