كتاب النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب (اسم الجزء: 1)

(قَوْلُهُ: (¬37) "التَّبِيعُ" الَّذِى يَتْبَعُ أُمَّهُ) (¬38).
(قَولُهُ: "مُسِنَّة" (¬39) [وَالمِسِنَّةُ] هِىَ الَّتِى أَلْقَتْ أَسْنَانَهَا، ثَنِيَّتهَا وَرَبَاعِيَّتَهَا، وَدَخَلَتْ فِى
الْخَامِسَةِ (¬40) وَهُوَ (¬41) أَقْصَى أَسْنَانِ (¬42) الْبَقَرِ.
* * *
¬__________
= وجبرت نصاب الزكاة بكذا: عادلته به واسم ذلك الشيىء الجبران.
(¬37) فى المهذب 1/ 148: وأول نصاب البقر: ثلاثون وفرضه: تبيع.
(¬38) ما بين القوسين: ساقط من خ.
(¬39) ما بين القوسين ليس فى ع وبدله: والمسنة:. . . وفى المهذب 1/ 148: وفى أربعين: مسنة.
(¬40) قال الأزهرى: والمسنة: التى قد صارت: ثنية، وتجذع البقرة فى السنة الثانية وتثنى فى السنة الثالثة وثنى والأنثى ثنية. وهى التى تؤخذ فى أربعين من البقر. شرح ألفاظ المختصر لوحة 54. وقال فى تهذيب اللغة: وليس معنى أسنانها: كبرها كالرجل ولكن معناه طلوع ثنيتها. وانظر النهاية 2/ 412 واللسان (سنن 2122).
(¬41) ع: وسن.
(¬42) ع: من.
بَابُ صَدَقَةِ الْغنَمِ
وَالثَّنِىُّ (¬1) مِنَ الْمَعْزِ: هُوَ الَّذِى ألْقَى ثَنِيَتَهُ، وَهُوَ الَّذِى لَهُ سَنَة وَدَخَلَ فِى الثَّانِيَةِ. وَقِيل: الَّذِى لَهُ سَنَتَانِ وَدَخَلَ فِى الثَّالِثَةِ (¬2).
"هَرِمَةٌ وَلَا ذَاتُ عَيْب" (¬3) الْهَرِمَةُ: المُسِنَّةُ الْكَبِيرَةُ. وَرُوِىَ: "وَلَا ذَاتِ عَوَارٍ" (¬4) وَالْعَوَارُ: الْعَيْبُ. يُقَالُ: سَلْعَةٌ ذَاتُ عَوَارٍ - بِفَتْحِ الْعَيْنِ، وَقَدْ تُضَمُّ عَنْ أَبِى زَيْدٍ (¬5).
قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيْثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ} (¬6) أَىْ: لَا تَقْصِدُوهُ، وَتَيَمَّمْنَا الْخَبِيثَ (¬7): قَصَدْنَا. أَىْ: لَا تَقْصِدُوا الرَّدَىءَ مِنَ الْمَالِ، فَتَصَدَّقُوا بِهِ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: "إِنَّ الله طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طيبًا" (¬8).
قَوْلُهُ: "كَالثَّنَايَا وَالْبُزْلِ" (¬9) الْبُزْلُ: جَمْعُ بَازِلٍ، وَهُوَ الَّذِى طَلَعَ نَابُهُ، وَيَكُونُ ذَلِكَ عِنْدَ دُخُولِهِ فِى التَّاسِعَةِ مِنَ السِّنِينَ. هَكَذَا ذَكَرَهُ عُلَمَاءُ اللُّغَةِ (¬10) وَالْفَصِيلُ: الَّذِى فُصِلَ عَنْ أُمِّهِ لِئَلَا يَرْضَعَهَا.
قَوْلُهُ: وَفِى حَدِيثِ أَبِى بَكْرٍ، رَضِىَ اللهُ عَنْهُ: "لَوْ مَنَعُونِى عَنَاقًا" (¬11) الْعَنَاقُ، الأُنْثَى مِنْ وَلَدِ الْمَعْزِ، وَهِىَ الَّتِى رَعَت وَقَوِيَتْ، وَهِىَ فَوْقَ الْجَفْرَةِ، وَهِىَ الَّتِى لَهَا أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ، وَدُونَ الْعَنْزِ وَهِىَ الَّتِي تَمَّ لَهَا حَوْلٌ؛ لِأَنَّ وَلَدَ الشَّاةِ يُسَمَّى أَوَّلَ مَا يُوْلَدُ: سَخْلَةً، فَإِذَا تَرْعَرَعْتْ: سُمِّيَتْ بَهْمَةً، فَإذَا صَارَ لَهَا أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وفُصِلَتْ عَنْ أُمِّهَا، وَكَانَتْ مِنَ الْمَعْزِ: سُمِّيَتْ جَفْرَةً، وَالذَّكَرُ: جَفْرٌ، فَإِذَا رَعَىَ وَسَمِنَ: سُمِّىَ
¬__________
(¬1) فى المهذب 1/ 148: والشاة الواجبة فى الغنم: الجذعة من الضأن والثني من العز.
(¬2) فى الصحاح (ثنى) والثنى: الذى يلقى ثنته ويكون ذلك فى الظلف والحافر فى السنة الثالثة وفى الخف فى السنة السّادسة. وكذا فى المصباح (ثنى) وشرح ألفاظ المختصر لوحة 55.
(¬3) فى المهذب 1/ 148: إذا كانت الماشية صحا حالم يؤخذ فى فرضها مريضة لقوله عليه السلام: "لا يؤخذ فى الزكاة هرمة ولا ذات عوار" وروى "ولا ذات عيب".
(¬4) النهاية 3/ 318.
(¬5) الصحاح (عور).
(¬6) سورة البقرة آية 267.
(¬7) الخبيث: ليس فى ع.
(¬8) ع: الطيب.
(¬9) فى المهذب 1/ 148: وإن كانت الماشية كبار الأسنان كالثنايا والبزل فى الإبل لم يؤخذ غير الفرض.
(¬10) غريب أبى عبيد 3/ 74 وشرح ألفاظ المختصر لوحة 52، 53 والصحاح والمصباح (بزل).
(¬11) فى المهذب 1/ 148، 149 إن كانت الماشية صغارا نظر فإن كانت من الغنم أخذ منها صغيرة؛ لقول أبى بكر الصديق (ر) لو منعونى عناقا مما أعطوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقاتلتهم عليه.

الصفحة 145