كتاب النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب (اسم الجزء: 1)

إذَا سَالَ مِنْهُ شَىْءٌ يَسِيرٌ (¬39).
قَوْلُهُ: "حَبٌّ مُسَوِّسٌ" (¬40) أَىْ: وَقَعَ فِيهِ السُّوسُ، وَهُوَ دُودٌ يَقَعُ فِى الصُّوفِ وَالطَّعَامِ، يُقَالُ: سَاسَ الطَّعَامُ يَسَاسُ وَسَوَّسَ (¬41) أيْضًا، وَأَسَاسَ. (¬42)، قَالَ الرَّاجِزُ (¬43).
قَدْ أَطْعَمَتْنِى دَقَلًا حَوْلِيًّا ... مُسَوِّسًا مُدَوِّدًا حَجَرِيًّا
وَالدَّقَلُ: نَوْعٌ مِنَ التَّمْرِ رَدِيءٌ (¬44).
قَوْلُهُ: "وَهِمَ فِيهِ" (¬45) يُقالُ: وَهَمْتُ فِى الشَّىْءِ (¬46) بِالْفَتْحِ أَهِمُ وَهْمًا: إِذَا ذَهَبَ وَهْمُكَ إِلَيْهِ وَأَنْتَ تُريدُ غَيْرَهُ، وَوَهِمْتُ بِالْكَسْرِ فِى الْحِسَابِ أَوْهَمُ (¬47) وَهْمًا: إِذَا غَلِطْتَ فِيهِ وَسَهَوْتَ (¬48).
* * *
¬__________
= وغيره. والمثبت من الصحاح والنقل عنه.
(¬39) الصحاح (مسل) وإصلاح المنطق 279 والمصباح (مصل).
(¬40) فى المهذب 1/ 166: ولا يجوز إخراج حب مسوس؛ لأن السوس أكل جوفه فيكون الصاع منه أقل من صاع.
(¬41) ع: ويسوس: تحريف.
(¬42) عن الصحاح (سوس) وكذا فى مبادئ اللغة 155 وشرح ألفاظ المختصر لوحة 66 وتهذيب اللغة 13/ 134 واللسان (سوس 2149).
(¬43) زرارة بن صعب بن دهر كما فى اللسان.
(¬44) والحجرى: المنسوب إلى حجر اليمامة وهو قصبتها.
(¬45) فى المهذب 1/ 166: ولا يجوز إخراج الدقيق؛ لأنه ناقص المنفعة عن الحب فلم يجز كالخبز وأما حديث أبى سعيد فقد قال أبو داود: روى سفيان "الدقيق" ووهم فيه ثم رجع عنه.
(¬46) ع: بالشيء. والمثبت من خ والصحاح.
(¬47) ع: أهم: تحريف والمثبت من خ والصحاح والنقل عنه.
(¬48) الصحاح والمصباح (وهم) وأفعال السرقسطى 4/ 239 والمحكم 4/ 321.
بَابُ تَعْجِيلِ الصَّدَقَةِ
قَوْلُهُ: "سِلْعَةً" (¬1) السِّلْعَةُ- بِالْكَسْرِ: الْمَتَاعُ الَّذِى يُشْتَرَى أَوْ يُبَاعُ لِلتِّجَارَةِ وَغَيْرِهَا (¬2)، يُقَالُ: كَسَدَتْ سِلْعَتِى وَنَفَثَتْ سِلْعَتِى.
قَوْلُهُ: "لِأَنَّهُ مُفَرِّطٌ" (¬3) أَىْ: مُقَصِّر، يُقَالُ: فَرَطَ فى الأَمْرِ يَفْرُطُ فَرْطًا، أَىْ: قَصَّرَ فِيهِ وَضَيَّعَهُ وَكَذَلِكَ: التَّفْرِيطُ، وَأَفرَطَ فِى الأَمْرِ: إِذَا جَاوَزَ فِيهِ الْحَدَّ، وَالاسْمُ مِنْهُ: الْفَرْطُ، بِالتَّسْكِينِ (¬4).
قَوْلُهُ: "لِأَنَّ الْفُقَرَاءَ أَهْلُ رَشَدٍ لَا يُوَلَّى عَلَيْهِمْ" (¬5) الرُّشْدُ وَالرَّشَادُ: خِلَافُ الْغَىِّ، يُقَالُ: رَشَدَ بِالْفَتْحِ يَرْشُدُ، وَرَشِدَ بِالْكَسْرِ يَرْشَدُ (بِالْفَتْحِ (¬6) لُغَةٌ فِيهِ، وَأَرْشَدَهُ (¬7) الله.
قَوْلُهُ: "لِأَنَّ جَنبَتَهُ أَقْوَى" (¬8) الْجَنَبَةُ: النَّاحِيَةُ، وَكَذَلِكَ (¬9) الْجَانِبُ. وَالْمَعْنَى: أَنَّ نَاحِيَتَهُ وَجَانِبَهُ أَقْوَى مِنْ جِانِبِ الْفَقِيرِ.
¬__________
(¬1) خ: فإن اشترى سلعة. وفى المهذب 1/ 166: لو ملك سلعة تساوى مائة فحال الحول وهى تساوى مائتين: وجبت فيه الزكاة.
(¬2) وغيرها: ليس فى ع.
(¬3) فى المهذب 1/ 167: وإن عجل الزكاة عن نصاب ثم ذبح شاة أو أتلفها. . قيل: لا يرجع؛ لأنه مفرط وربما أتلف ليسترجع ما دفع.
(¬4) عن الصحاح (فرط) وانظر اللسان (فرط 3391) والمصباح (فرط).
(¬5) فى المهذب 1/ 167: وإن تسلف الوالى الزكاة وهلكت فى يده نظرت فإن تسلف بغير مسألة ضمنها لأن الفقراء أهل رشد لا يولى عليهم.
(¬6) خ: بالضم: تحريف. والمثبت من ع والصحاح.
(¬7) ع: ورشدة: تحريف. والمثبت من خ والصحاح.
(¬8) فى المهذب 1/ 167: وإن تسلف بمسألة الفقراء ورب المال، ففيه وجهان، أحدهما: أنه يتلف من ضمان رب المال؛ لأن جنبته أقوى؛ لأنه يملك المنح والدفع.
(¬9) ع: وكذا.

الصفحة 159