كتاب النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب (اسم الجزء: 1)

وَالْكَلَأ: مَهْمُوزٌ مَقْصُورٌ: هُوَ الْعُشْبُ: وَقَدْ كَلِئَتْ الأَرْضُ وَأكْلَأَتْ، فَهِىَ مُكْلِئَةٌ وَكَلِئَةٌ: أَىْ: ذَاتُ كَلإٍ، وَسَوَاءٌ (¬97) يَابِسَةٌ وَرَطْبَةٌ.
قَوْلُهُ: "فِى حِلَلٍ مُجْتَمِعَةٍ" (¬98) بِكَسْرِ الْحَاءِ، هِىَ (¬99): جَمْعُ حِلَّةٍ، وَهُوَ الْمَوْضِعُ يَنْزِلُهُ الْقَوْمُ فَيَحُلُّونَ بِهِ، أَىْ: يُقِيمُونَ، يُقَالُ: حَلَّ بِالْمَكَانِ حَلًّا وَحُلُولًا، وَالْمَحَلُّ أَيْضًا: الْمَوْضِعُ الَّذِى يَحُلُّهُ، هَذَا مِنْ حَلَّ يَحُلُّ بِالضَّمِّ (¬100). وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: {حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْىُ مَحِلَّهُ} (¬101) فَهُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِى يُنْحَرُ فِيهِ، مِنْ حَلَّ يَحِلُّ بِالْكَسْرِ (¬102) وَمَحِلُّ الدَّيْنِ أَيْضًا: أَجَلُهُ.
قَوْلُهُ: "إِنَّ بَنِى هَاشِمٍ وَبَنى الْمُطَّلِبِ شَيْىءٌ وَاحِدٌ" (¬103) وَرُوِىَ "سِىٌّ" بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ الْمَكْسُورَةِ (18) وَالسِّىُّ: الْمِثْلُ. وَمِنْهُ قَوْلُ امْرىِ الْقَيْسِ (¬104):
. . . . . . . . . . . . . ... وَلَا سِيَّمَا يَوْمٌ بِدَارَةَ جُلْجُلِ
أَىْ: وَلَا مِثْلَ يَوْمِ. وَالسِّيَّانِ: الْمِثْلَانِ، الْوَاحِدُ: سِىٌّ. قَالَ الْحُطَيْئَةَ (¬105):
فَإِيَّاكُمْ وَحَيَّةَ بَطْنِ وَادٍ ... هُمُوزَ النَّابِ لَيْسَ لَكُمْ بِسِىِّ (¬106)
قَوْلُهُ: "ابْدَأْ بِنَفْسِكَ ثُمَّ بِمَنْ تَعُولُ" قَدْ ذُكِرَ (¬107).
¬__________
(¬97) وسواء: ساقطة من ع والمثبت من خ والصحاح.
(¬98) فى المهذب 1/ 174: وإن كان فى حلل مجتمعة ففيه وجهان. . . . إلخ.
(¬99) ع: وهو.
(¬100) الصحاح والمصباح (حلل) وانظر تهذيب اللغة 3/ 435.
(¬101) سورة البقرة آية 196.
(¬102) تفسير غريب القرآن 78 ومعانى الزجاج 1/ 257 وتهذيب اللغة 3/ 436 والمحكم 2/ 368.
(¬103) فى المهذب 1/ 174: ولا يجوز دفع الزكاة إلى مطلبى لقوله - صلى الله عليه وسلم - "إن بنى هاشم وبنى المطلب شيىء واحد وشبك بين أصابعه" وانظر سنن ابن ماجة 2/ 961 والنهاية 2/ 435.
(¬104) النهاية بالرقم السابق، ديوانه 10 وشرح القصائد السبع 32. والصحاح (سيا) وصدره:
ألَا رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِحٍ ... . . . . . . . . . . . . . . .
(¬105) ديونه 69 والخصائص 3/ 220 والمنصف 2/ 3 والخزانة 5/ 86، 96 والصحاح (سيا).
(¬106) يعنى بالحية: نفسه، والمهموز من الهمز وهو الغمز والضغط وقوله: بسى: يعنى لا تستوون معه فإنه أشرف منكم.
(¬107) ص 156.

الصفحة 165