كتاب النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب (اسم الجزء: 1)

لا تكْذِبُ القَوْلَ إنْ قَالَتْ قَطَا صَدَقتْ ... إذْ كُلُّ ذِي نِسْبَةٍ لَا بُدَّ يَنتحِلُ
وَاليَعقُوبُ: ذَكَرُ الحَجَلِ، وَالحَجَلُ: جَمْعُ حَجَلَةٍ، وَهِىَ القَبْجَةُ، يُقَالُ حَجَلٌ وَحِجْلَانٌ. وَالْقَبْجُ: فَارِسيٌّ مُعَرَّبٌ؛ لِأنَّ القَافَ وَالْجِيمَ لَا يَجْتَمِعَانِ فِى كَلِمَةٍ مِنْ كَلَامِ العَرَبِ (¬50).
وَالإوَزُّ- بِكَسْرِ الهَمزَةِ وَفَتْحِ الوَاوِ: البَطُّ، وَقَدْ جَمَعُوهُ بِالوَاوِ وَالنُّونِ، فَقَالُوا: إوَزُّون (¬51) (وَاحِدَهُ إوَزَّةٌ) (¬52) وَهُوَ مِنْ طَيْرِ المَاءِ، يَعِيشُ فِيهِ وَيَدْخُلُ فِيهِ، وَهُوَ أبيضُ كَبِيرٌ، لَهُ مَخَالِبُ مِثْلُ مَخَالِبِ طَيرِ المَاءِ، وَيُستأنَسُ فى البُيُوتِ كَالدَّجَاجِ.
قَوْلُهُ (¬53): "لَا يُخْتَلَى خِلَالَهَا وَلَا يُعْضَدُ شَجَرُهَا" الْخَلَى مَقصُورٌ (¬54): الْحَشِيشُ، وَيُخْتَلَى يُفْتَعَلُ: (أىْ) (¬55) يُحْتَشُّ (¬56). وَالعَضْدُ: القَطْعُ، يَقُالُ: عَضَدْتُ الشَّجَرَ أعْضِدُهُ بِالْكَسْرِ، أىْ: قَطَعْتُهُ بالمِعْضَدِ (¬57).
قَوْلُهُ: "وَلَا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا" يُقَالُ: نَفَرَتْ الدَّابَّةُ وَالصَّيْدُ نُفُورًا وَنِفَارًا: إذَا هَرَبَ ذُعْرًا مِنْ مَخَافَةِ شيءٍ.
قَوْلُهُ: "إلَّا الإذْخِرِ": نَبْتٌ لَهُ رَائِحَةٌ طيِّبةٌ، الْوَاحِدَةُ إذْخِرَةٌ (¬58)، وَأظُنُّهُ السَّخْبَرَ (¬59) "لِصَاغَتِنَا": جَمْعُ صَائِغٍ، مِثْلُ قَائفٍ وَقَافَةٍ.
قَوْلُهُ: "فِى هَوَاءِ الحِلِّ" (¬60) مُمْدُودٌ (¬61)، وَالهَوَاءُ: مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ: وَهَوَى النَّفْسِ: شَهوَتُهَا (¬62): مَقصُورٌ (¬63).
"فإنْ عَدَلَ السَّهمُ" (¬64) أَيْ: مَالَ عَنِ الْقَصْدِ.
قَوْلُهُ (¬65): "فى الدُّوحَةِ بِقَرَةٌ" الدَّوْحَةُ: الشَّجَرَةُ الْعَظيمَةُ مِنْ أَيِّ الشَجَرِ كَانَ، وَالْجَمْعُ: دَوْحٌ (¬66)، (قَالَ امْرُؤ القَيس (¬67):
. . . . . . . . . . . . ... يَكُبُّ عَلَى الأذْقَانِ دَوْحَ الْكَنَهْبُلِ) (¬68).
¬__________
(¬50) عن الصحاح (حجل- قبج) وانظر المعرب 261 وشفاء الغليل 210.
(¬51) عن الصحاح (أوز) وانظر المصباح (أوز).
(¬52) من ع.
(¬53) فى المهذب 1/ 218: ويحرم صيد الحرم على الحلال والمحرم لما روى ابن عباس (ر) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله تعالى حرم مكة لا يختلى خلاها ولا يعضد شجرها ولا ينفر صيدها، فقال العباس إلا الإذخر لصاغاتنا، فقال: "إلا الإذخر" وانظر الحديث فى سنن ابن ماجة 2/ 1038 والنسائي 5/ 203، 211.
(¬54) المنقوص والممدود للفراء 18 والممدود والمقصور للوشاء 43 والمقصود والممدود 33.
(¬55) أى من ع.
(¬56) غريب الحديث 4/ 124 والفائق 1/ 390 والنهاية 2/ 75.
(¬57) عن الصحاح (عضد) والمعضد: سيف يمتهن فى قطع الشجر وهو المعضاد أيضا. ويسمى الدملج.
(¬58) للصحاح والمصباح (ذخر).
(¬59) السخير: ضرب من الشجر يشبه الثمام وعيدانه كالكراث فى الكثرة، كأن ثمرة مكاسح القصب أو أدق منه، وإذا طالت تدلت رؤوسه وانحنت. المحكم 5/ 202.
(¬60) فى المهذب 1/ 218: وإن كان فى الحرم شجرة وأغصانها فى الحل فوقعت حمامة على غصن فى الحل فرماه من الحل فأصابه لم يضمنه لأن الحمام غير تابع للشجر فهو كطير فى هراء الحل.
(¬61) ممدود: ليس في ع.
(¬62) ع: وهو فى النفس: شواتها: تحريف.
(¬63) المنقوص. والممدود 16 والممدود والمقصور للوشاء 30، 33 والمقصود والممدود لنفطويه 33، 39 وابن ولاد 116، 117.
(¬64) فى المهذب 1/ 118 وإن رمى صيدا فى الحل فعَدَلَ السهم فأصاب صيدا فى الحرم فقتله: لزمه الجزاء.
(¬65) فى المهذب 1/ 219: روى ابن عباس (ر) أنه قال: فى الدوحة بقرة الشجرة الجزلة شاة. وبقرة ليس فى ع.
(¬66) الصحاح (دوح).
(¬67) ديوانه 24 والكنهبل: ما عظم من شجر العضاه. وصدره: وَأضْحَى يَسُحُّ المَاءَ عَنْ كُلِّ فِيقَةٍ ... . . . . . . . . . . . .
(¬68) ما بين القوسين ساقط من ع.

الصفحة 200