كتاب النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب (اسم الجزء: 1)

لَا تَحِلُّ لِمَنْ يُرِيدُ تَمَلُّكَهَا، وَيَحِلُّ الْتِقَاطُهَا؛ لِيُعَرِّفَهَا وَيَطْلُبَ صَاحِبَهَا الَّذِى ضَاعَتْ مِنْهُ، وَهُوَ ضِدُّ النَّاشِدِ، وَهُوَ: طَالِبُ الضَّالَّةِ (¬95).
قَوْلُهُ: "أَخَذَ سَلَبَ الْقَاتِلِ (¬96) " بِفَتْحِ اللَّام: سَلَبَهُ: إذَا جَرَّدَهُ مِنْ ثِيَابِهِ، وَأَصْلُهُ: التَّعْرِيَةُ: وَمِنْهُ: تَسَلَّبت الْمَرْأةُ: إذَا أَحَدَّتْ (¬97)، وَشَجَرٌ سُلُبٌ: لَا وَرَقَ عَلَيْهَا، وَالسَّلَبُ: الشَّيءُ الْمَسْلُوبُ، كَالْخَبَطِ لِلْوَرَقِ الْمَخْبُوطِ، وَالنَّقْص للْمَنْقُوض.
قَوْلُهُ: "طُعْمَةٌ أَطْعَمَنِيهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (¬98) " الطُّعْمَةُ: الْمَأْكَلَةُ، يُقَالُ: جَعَلْتُ هَذِهِ الضَّيعَةَ طُعْمَة لِفُلَانٍ، وَالطُّعمَةُ أيْضًا: وَجُهُ الْمَكْسَبِ، يُقَالُ: فُلَانٌ عَفِيفُ الطُّعْمَةِ، وَخَبِيثُ الطُّعْمَةِ: إذَا كَانَ رَدِيءَ المَكْسَبِ (¬99).
(قَوْلُهُ (¬100): الْحُدَيْبِيَةُ" (¬101) مُخَفَّفَةٌ، لَا تُشَدَّدُ إِلَّا فِى لُغَةٍ رَدِيئَةٍ (¬102). وَالْجِعْرَانَةُ: مُخَفَّفَةٌ، قَالَ الرَّبِيعُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِىَّ يَقُولُ: الْحُدَيْبِيَةُ: بِالتَّخْفِيفِ. وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ: قَالَ الشَّافِعِىُّ: لَا تَقُلْ: الْجِعِرَّانَةَ، وَلَكِنْ قُلْ: الجِعْرَانَةَ بِالتَخْفِيفِ (¬103).
* * *
¬__________
= صيدها ولا يعضد شجرها ولا يختلى خلاها ولا تحل لقطتها إلا لمنشد".
(¬95) غريب الحديث 2/ 133، 134 والفائق 1/ 391 والنهاية 5/ 53.
(¬96) فى المهذب 1/ 219 يؤخذ سلب قاتل الصيد فى الحرم؛ لأن سعد بن أبى وقاص أخذ سلب القاتل وقال: طمعة أطعمنيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(¬97) الصحاح (سلب).
(¬98) - صلى الله عليه وسلم -: ليس فى ع.
(¬99) الصحاح (طعم) واللسان (طعم 2675).
(¬100) من ع.
(¬101) فى المهذب 1/ 220: روى ابن عمر (ر) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج معتمرا فحالت كفار قريش بينه وبين البيت فنحر هديه وحلق رأسه بالحديبية.
(¬102) معجم البلدان 1/ 142 وإصلاح خطأ المحدثين للخطابى 18 والمصباح (حدب) ومعجم ما استعجم 384.
(¬103) إصلاح خطأ المحدثين 18 ومعجم ما استعجم 384 ومعجم البلدان 1/ 142 وتهذيب النووى 1/ 58 والمصباح (جعر).
بَابُ صِفَةِ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ
قَوْلُهُ: "اغْتَسَلَ بِذِى طَوَى" (¬1) طَوَىَ- بِالْفَتْحِ (¬2) وَادٍ بِمَكَّةَ، قَالَ الأصْمَعِىُّ: وَهُوَ مَقْصُورٌ، وَالَّذِى مِنْ طَريقِ الطَّائِفِ مَمْدُودٌ، وَلَا خِلَافَ فِى فَتْحِ الطَاءِ (¬3). قَالَ الْعَاصِمِىُّ (¬4) فِى مَنَاقِبِ الشَّافِعِىِّ، رَحِمَهُ الله: وَمَنْشَأُهُ بِمَكَّةَ بِذِى طَوَىَ بِالْفَتْحِ (¬5).
قَوْلُهُ: "وَيَدْخُلُ فِى ثَنْيِهِ كَدَاءَ" (¬6) قَالَ الْخَلِيلُ (¬7): كَدَاءُ وَكُدىً: الْأعْلَى مِنْهُمَا: مَفْتُوحٌ مَمْدُودٌ، وَالْأسْفَلُ: مَضْمُومٌ مَقْصُورٌ (¬8). قَالَ حَسَّانُ (¬9):
¬__________
(¬1) فى المهذب 1/ 220: إذا أراد دخول مكة وهو محرم بالحج اغتسل بذى طوى.
(¬2) كذا فى معجم ما استعجم 896 وقيده الجوهرى بالضم- الصحاح (طو ى) وفى مراصد الاطلاع 894: بالضم وقيل هو بالفتح وقيل بالكسر والفتح أشهر.
(¬3) معجم ما استعجم 897 ومراصد الإطلاع 894.
(¬4) ع: الأصمعى: تحريف.
(¬5) ....................
(¬6) فى المهذب 1/ 220: ويدخل من ثنية كداء من أعلى مكة.
(¬7) فى العين 5/ 396 وعبارته: وَكُدَيٌّ وَكَدَاءٌ: جبلان وهما ثنيتان يهبط منهما إلى مكة.
(¬8) انظر معجم ما استعجم 1118 والمشترك وضعا والمفترق صقعا 91 ومراصد الإطلاع 1151 والمصباح (كدى).
(¬9) ديوانه 1/ 17 ومعجم ما استعجم وروايته "موعدها كداء".

الصفحة 202